شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – ماراتون البلديات الحزب أول المستعجلين

لم تبلغ حمّى الانتخابات البلدية والاختيارية ذروتها بعد، لأن مساعي التوافق لا تزال سارية حتى اليوم، وإن كانت اللوائح في أكثريتها قد اكتملت إما على قاعدة التوافق أو على أساس المنافسات الحادة.
ثمة أطراف سياسية لم تستطع أن تخرج من التنافس الحزبي أيّاً كانت التداعيات على الصعيد العائلي الضيق في البلدات والقرى. وهناك، في المقابل، أطراف أخرى تشدد على التوافق حرصاً على خصوصيات كل بلدة وقرية. وأكثر الأفرقاء شراسة في التنافس هو فريق القوات اللبنانية الذي تجاوز خلافاته في جونيه، على سبيل المثال، كما تجاوز مواقفه الحادة من قيادات وزعامات محلية من أجل خوض معركة رابحة، بامتياز، ضد رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل، فعقد حزب القوات توافقاً بين الأضداد، بمن فيهم الأشدهم عداوة، وتقاسموا مقاعد المجلس البلدي لتحقيق أهدافهم، فبقي باسيل وحيداً في معركة محسومة النتيجة سلفاً. وفي معلوماتنا أن المعركة فُرضت على سمير جعجع وجبران باسيل من خارج إرادتهما لأنهما كانا يسعيان الى توافق على مثال ما حدث في بسكنتا عندما التقى الجميع، بمن فيهم الكتائب والعائلات على لائحة موحدة. ولكن هذا الأمر تعذر في جونيه بسبب رفض رئيس البلدية الحالي الشيخ جوان حبيش أن يمشي بتوافقٍ يكون النائب الشيخ فريد الخازن جزءاً منه.
ثمة مواجهة حادة أخرى في زحلة بعدم قلبت ابنتا العم المعادلة، النائبة ستريدا (طوق) جعجع وميريم (طوق) سكاف، فقفزتا فوق خلافات شرسة مزمنة بينهما بالاتفاق على لائحة مشتركة، تواجه لائحة التيار الوطني ورئيس البلدية الحالي والنائب ميشال الضاهر. ولقد يكون لكتلة الناخبين الشيعة (بلوك من 4000 صوت) دور فاعل في تحديد النتيجة.
الى ذلك يبدو الثنائي الشيعي، لا سيما حزب الله، الأكثر حماسة لإجراء الانتخابات البلدية، مخافة تقلّبات غير مستبعَدة في الشعبية والولاءات، جراء الحرب وتداعياتها…

khalilelkhoury@elshark.com