شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – العدو في المتاهة وميقاتي تنقصه «اليينمية»

لم يكن ينقص الرئيس  نجيب ميقاتي (وهو يتفقد التلامذة المتقدّمين الى الامتحانات الرسمية في الجنوب) سوى أن يعتمر خوذة القتال، التي يعرفها مدمنو الكلمات المتقاطعة باسم «يينمية»، ليتساوى في المظهر الخارجي مع رئيس وزراء العدو وأركان حربه عندما يتفقدون حدود فلسطين الشمالية مع لبنان، لاسيما وأن رئيس حكومة تصريف الأعمال أشاد بأداء حزب الله في حرب الإشغال والمساندة التي يقودها الحزب دعماً لغزة وعلى طريق الأقصى.

صديق ديبلوماسي أوروبي غربي خبير جداً بالشأن اللبناني اتصل أمس، من بلده، ليقول: «لقد استوقفني كلامه (ميقاتي) وفي تقديري أنه أول رئيس وزراء في لبنان يُقدم على مثل هذه الخطوة ويتخذ هكذا موقفاً متقدّماً وبحسب ما أعرف عنه فإنه يفاجئني». وسألته: وأنت كيف تقوّم هذه الخطوة؟ أجاب: «ليس لي، ولا من حقي، ولا من التقاليد الديبلوماسية أن ندلي بآراء يمكن أن تشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى».

وانتقلنا في الحديث الى رأي الديبلوماسي الغربي الصديق في احتمال توسيع نطاق المواجهة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، فقال: لا زلت عند رأيي في أن هذا الصراع ما يزال مضبوطاً بشكل أو بآخر. صحيح أن أحداً لا يمكنه أن يجزم في هذا السياق، إلا أنني أرى أن «المايسترو الأعلى»، الولايات المتحدة الأميركية، لم تبدل موقفها بأنها لا ترى ثمة «ضرورة» لقيام هذه الحرب، فالدول العظمى لا تتعامل مع الحروب على قاعدة «الحرب للحرب»، ولكن بناء على ضرورات ومصالح لم تستشفها واشنطن في حال توسعت المواجهة، عندكم، من الجنوب الى لبنان كله. وأضاف: «يجب التوقف عند بضع محطات في هذه النقطة بالذات».

– تأخذ إسرائيل في الاعتبار أن الحرب إذا توسعت سيكون عليها مواجهة «محور المقاومة» وعلى رأسه إيران.

– يجدر التوقف عند أقوال وزير الدفاع يوآف غالانت من واشنطن تحديداً حول انتقاله من تدمير حزب الله الى الاكتفاء بابتعاد الحزب عن الحدود بضعة كيلومترات.

– تأكيد معلومات صحيفة «نيويورك تايمز» على أن «إسرائيل والحزب يفضلان التوصل الى حل ديبلوماسي».

– الإعلام الإسرائيلي يصنّف حزب الله بأنه واحدة من أعظم خمس دول عظمى في العالم، من حيث القوة الصاروخية.

– شبه إجماع لدى الخبراء الستراتيجيين الإسرائيليين على أن الحرب الشاملة مع حزب الله ستدمر لبنان بالتأكيد، ولكنها ستلحق أضراراً مصيرية في إسرائيل لن تكون قادرة على الطلوع منها في عقود…

khalilelkhoury@elshark.com

التعليقات (0)
إضافة تعليق