شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – الصيام المطلوب ليس فقط عن أكل اللحوم والبياض

بحلول زمن الصوم الكبير اليوم عند معظم الكنائس المسيحية، أستذكر الوصايا الخمس عشرة التي كان قداسة البابا فرنسيس الأول (الذي يعاني أزمة صحية دقيقة في هذه الأيام، قد أعلنها سابقاً، وهي تركز على أن الصيام ليس فقط عن الأكل، وقد تلقيت نصها باللغة الفرنسية فعرّبتها كالآتي، وهي:
أولاً – اعتمد السلام في كل أوان ومكان.
ثانياً – أشكر، حتى وإن لم يكن السلام واجباً عليك.
ثالثاً – ذكّر الآخرين كم أنت تحبهم.
رابعاً – بادر بالسلام والفرح الذين تلتقيهم يومياً.
خامساً – استمع الى الآخر بحب ومن دون أحكام مسبقة.
سادساً – توقف بانتباه لمساعدة الذين هم في حاجة إليك.
سابعاً – ارفع معنويات الآخر.
ثامناً – نوّه بصفات أو نجاح الآخر.
تاسعاً – أعطِ المحتاج ما تملكه وأنت في غنى عنه.
عاشراً – ساعد الآخر بما يوفر له الارتياح.
حادي عشر – صحّح بحب ولا تصمت خوفاً.
ثاني عشر – فلتكن التفاصيل جيدة إزاء الذين هم على مقربة منك.
ثالث عشر – نظّف ووضّب ما تستعمل في البيت من أدوات.
رابع عشر – ساعد الآخرين على تجاوز العقبات والصعوبات.
خامس عشر – اتصل بأهلك إذا كنت صاحب حظ في أن تراهم. (أي إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة).
صٌمْ عن الكلمات الجارحة. صم عن الغضب واعتصم بالأناة. صم عن الهواجس وامتلئ ثقةً بالله. صم عن الشكوى من أمور الحياة البسيطة. صم عن الضغوطات والجأ الى الصلاة. صم عن التعاسة والمرارة واملأ قلبك بالفرح. صم عن الأنانية. صم عن قلّة الغفران واعتمد الوفاق والمصالحة. صُمْ عن الحكي وامتلئ بالصمت وسماع الآخر.
إذا اعتمدتَ هذا الصيام ستكون يومياتك مفعمة بالسلام والثقة والفرح والحياة.
إن هذه الوصايا الخمس عشرة الصادرة عن الحبر الأعظم هي ترجمة عملية مباشرة لمفهوم المحبة التي هي الركن الأساس في الدين المسيحي، قدر ما هي منبثقة، بشكل أو بآخر من تعاليم السيد المسيح في موعظة الجبل.

khalilelkhoury@elshark.com