بيّن تحليل لشبكة “سي إن إن” بالتعاون مع معهد دراسات الحرب الأميركي، أنّ نصف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تقريبا أعادت بناء بعض قدراتها القتالية رغم مرور أكثر من 9 أشهر على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقل التقرير عن خبراء عسكريين أميركيين قولهم إن طريقة إسرائيل في الحرب، والتي اتسمت بحملة قصف قاسية وغياب خطة لما بعد الحرب، ساعدت في تحفيز حركة حماس على الظهور مجددا.
وقال ضابط إسرائيلي رفيع للشبكة إن الجيش سيدخل إلى أي مكان ترفع فيه حماس رأسها، لكنه شكك في إمكانية استمرار هذه اللعبة إلى الأبد.
عمليات تجنيد
وقال ضابط إسرائيلي متقاعد رفيع المستوى إن الحركة بدأت عملية تجنيد قبل 3 أو 4 أشهر، شملت بضعة آلاف، مشيرا إلى أن أكبر صعوبة تواجه حماس ليست على مستوى المقاتلين، وإنما على مستوى القادة، وبعضهم ليس من السهل استبدالهم.
كما قالت “سي إن إن” إن كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن النصر على حماس اقترب تناقضه الوقائع على الأرض من تحليل للعمليات العسكرية الجارية والصور الملتقطة والمقابلات مع خبراء وشهود عيان.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن محللين أن الضربات الأخيرة التي تعرضت لها حماس، بما في ذلك اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة طهران، قد تكون انتكاسة قصيرة الأمد للحركة، لكنها غير كافية لمنعها من الظهور مرة أخرى سليمة، وربما أكثر تشددا وأقوى سياسيا.
ويرى محللون ومراقبون إقليميون على اتصال بقادة حماس أن النكسات التي لحقت بالحركة تقدّم لإسرائيل نصرا قصير الأمد، ولكن لا تقدم لها نجاحا إستراتيجيا على المدى الطويل.