سوليفان يفشل في اقناع الاسرائيلين باتفاق تطبيع مع السعودية مقابل حل الدولتين ووقف الحرب وتحالف ضد إيران

قالت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان غادر تل أبيب “بخيبة أمل” بعد لقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين خلال زيارته التي بدأت الأحد.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه قوله إن “سوليفان يدرك أن نتنياهو لا يملك استراتيجية لإنهاء الحرب على غزة”.

وأضافت الهيئة أن سوليفان “طرح على طاولة النقاش عددا من القضايا، من بينها عملية رفح (جنوب غزة) وصفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) والتطبيع مع السعودية”.

واعتبرت أن “السؤال الكبير الذي يقلق الإدارة الأميركية هو اليوم التالي لإنهاء الحرب، وهل لدى إسرائيل استراتيجية لإنهاء الحرب”.

ومن المواضيع التي تمحورت حولها زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي لإسرائيل “التطبيع المحتمل مع السعودية”، وفق المصدر ذاته.

وبشأن محادثات سوليفان في السعودية، التي استبقت زيارته لتل أبيب، نقلت الهيئة عن متحدث البيت الأبيض جون كيربي قوله، إن سوليفان “حقق تقدما كبيرا فيما يمكن أن يكون اتفاقا تاريخيا بين الطرفين”.

وأكدت الهيئة أن “السعوديين متمسكون بموقفهم حيال الدولة الفلسطينية، ولا يوجد تحول في موقفهم إزاء التطبيع مع إسرائيل”.

وأضافت: “رغم أن واشنطن والرياض تقتربان من التوصل إلى تلخيصات بشأن مسألة التحالف الدفاعي الأمني بين البلدين، إلا أن التوصل إلى نتيجة بشأن القضية الفلسطينية لا يلوح في الأفق”.

وأشارت هيئة البث إلى أن نتانياهو “يعارض بشدة دعم دولة فلسطينية كجزء من التطبيع مع السعودية، بينما تقدر الإدارة الأميركية أنه من الصعب الحصول على أي تصريح بشأن حل الدولتين من نتنياهو وحكومته”.

وأشارت إلى أن “السعودية أبلغت سوليفان مطالبتها بخارطة طريق تعزز حل الدولتين”.

وأضافت: “تقترب الولايات المتحدة والسعودية من صياغة اتفاق مبدئي بين البلدين، لكن بحسب كيربي، تبقى المسافة شاسعة لغاية اتفاق كامل يشمل إسرائيل”.

وأوضحت أنه “في تسجيل من اجتماع كتلة الليكود تم نشره  (الاثنين)، سُمع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وهو يقول إن الولايات المتحدة لا تأمل في إقامة دولة فلسطينية ولا في تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب”.

ولم يصدر تعقيب فوري من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو البيت الأبيض بهذا الخصوص ).

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن سوليفان قدم للمسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم نتانياهو، اقتراحا محدثا للتطبيع مع السعودية واستعادة قطاع غزة للتعاون الدولي، وما يجب أن تقدمه إسرائيل في المقابل.

وأضافت أن الاقتراح تضمن: “التطبيع مع السعودية، وتوسيع غلاف أمني توفره الولايات المتحدة الأميركية ودول المنطقة ضد إيران، واستثمار مليارات الدولارات في غزة بنفوذ إسرائيلي، إلى جانب صفقة إطلاق سراح الرهائن كجزء من نهاية الحرب، ودفع اتفاق سياسي مع حزب الله في الشمال”.

وأشارت إلى أن الخطوات المطلوب من إسرائيل أن تقدمها بالمقابل هي “إنهاء الحرب على غزة، والاتفاق على إطلاق سراح جميع المختطفين، وتصريح من الحكومة الإسرائيلية بأنها مع إجراء لخلق أفق سياسي على أساس حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)”.

كما يطلب من تل أبيب، وفق المصدر ذاته، “الاتفاق على آلية لإدارة غزة: ليست حكما عسكريا (إسرائيليا) ولا حماس، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة”.

التعليقات (0)
إضافة تعليق