سلام: نعمل على تحقيق الانسحاب الإسرائيلي وتطبيق القرار 1701

كتب عوني الكعكي:

فخر لكل لبناني، أن يكون دولة رئيس الحكومة القاضي نواف سلام قد شغل منصب «رئيس محكمة العدل الدولية» التي أدانت إسرائيل بتهمة إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، وإدانة رئيس حكومة العدو بالمسؤولية عن هذه الإبادة.

هذا القاضي البطل… شاءت الظروف أن تخدم لبنان واللبنانيين، بأن يتولى رئاسة الحكومة في هذا الوطن وفي مثل هذه الظروف.

وقد تشرفنا بلقاء دولة الرئيس نواف سلام، أولاً للتهنئة متمنين لدولته ولحكومته وللعهد الذي يتطلع إليه اللبنانيون بأمل كبير، أن يعود لبنان الى سابق عهده في كل مرة يتعرّض لها من حروب الآخرين على أرضه.

نقول للرئيس سلام: إنّ هناك زلزالين حدثا منذ مدة، أولاً سقوط النظام السوري بعد 55 سنة من الظلم والقهر للشعب السوري، ولبنان بالتأكيد كان محكوماً من السوريين.

الزلزال الثاني هو حرب إسرائيل على لبنان والتي أدّت الى كوارث اجتماعية نظراً للدمار التي خلفتها، والدمار الكبير الذي تسببت به. ولا تزال الحرب الإسرائيلية تمعن دماراً وقتلاً وتهجيراً قائمة على لبنان.

أمام هذا كله، كانت النتيجة الأولى انتخاب رئيس الجمهورية لأول مرّة منذ عام 1975 تم الانتخاب لبنانياً ومن دون تدخل خارجي أي سوري.

اما الزلزال الثاني فكان اختيار رئيس الحكومة القاضي نواف سلام وتشكيل حكومة لبنانية – لبنانية، كذلك لأوّل مرّة منذ العام 1975.

بداية، أكد الرئيس سلام أن الحكومة تواصل بذل الجهود الديبلوماسية المكثفة من أجل تطبيق كامل بنود القرار 1701 ولتأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.

وفي الوقت نفسه تعمل الحكومة على موضوع إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي.

وأكد الرئيس سلام أن هناك مساعي واجتماعات مع البنك الدولي من أجل وضع خطة للتعافي، وإعادة الإعمار وسوف تبدأ بتخصيص 250 مليون دولار كبداية، على أن يُصار الى اجتماع دولي للدول المانحة التي تريد مساعدة لبنان، كذلك فإنّ الإعمار بحاجة الى 11 مليار دولار كدفعة أولى حسب تقرير لجنة أولى، ثم جاءت لجنة ثانية لتبيّـن أن الرقم أصبح 14 أو 16 مليار دولار.

على كل حال، نحن وضعنا، أو بدأنا بوضع البلد على الطريق الصحيح، وأمامنا ورش عدة كلها أولويات، مثلاً الكهرباء بالنسبة للمواطن أولوية، الامن بالنسبة للمواطن أولوية، التعيينات على جميع المستويات أولوية، والإعمار أيضاً أولوية…

على كل حال، هناك ورشة عمل يحتاج إليها لبنان على جميع المستويات، كما أن هناك الكثير من المغالطات التي تنشر في الصحف، ولا أدري من أين تأتي الصحف بتلك المعلومات، وأرجو الاتصال معي لأعطيكم المعلومات الصحيحة.

بالنسبة للموازنة، ارتأينا أن تصْدر الموازنة بمرسوم كي لا نهدر الوقت في الدرس، ونحن بالمقابل سوف نعيد درس الضرائب وتصحيحها، كي تتناسب مع الواقع، واختصاراً للوقت وكي لا نضيع هذا الوقت في مناقشات في المجلس النيابي، اختصرنا القضية لأنه ليس لدينا الوقت للهدر… فكل دقيقة نحن بحاجة إليها كي ندرس القضايا الكبرى التي يجب اتخاذ قرارات بشأنها.

اما بالنسبة للودائع والبنوك… فيجب أن «نكبّر» الاقتصاد، وكي نكبّر الاقتصاد نحن بحاجة الى مزيد من الاستثمارات وتعبئة جهود المغتربين، وهذا بحاجة الى تصحيح أوضاع البنوك لأنّ الاستثمارات الكبيرة بحاجة الى بنوك وهذا ما نعمل عليه.

وماذا عن دعوة النائب سامي الجميّل حول المصارحة والمصالحة؟

أجاب دولته: إن هذا الأمر نحن بحاجة إليه، ولكن هناك أيضاً الكثير من الأولويات لا تقل شأناً عن ذلك.

aounikaaki@elshark.com