كشف وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام عن أن الاقتصاد اللبناني يعاني انهيارًا غير مسبوق نتيجة “الحرب الشعواء” الجارية. وقال في حديث لقناة “الجزيرة”: إن البلاد “تعيش حالة مأساوية” مع نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص من مناطق الجنوب والضاحية، ما زاد الضغط على المرافق والبنى التحتية في بيروت ومناطق أخرى. وأشار سلام إلى، أن الاعتداءات الإسرائيلية تسببت بتدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في الجنوب عبر الحرق والتسميم بقنابل الفوسفور، ما أثر بشكل بالغ على القطاع الزراعي. وأكد، أن المياه في العديد من مناطق الجنوب لم تعد صالحة للزراعة أو الشرب، مما يهدد الأمن الغذائي للسكان ويزيد من معاناتهم اليومية. ووفقًا لسلام، فإن الوضع الراهن يحتاج إلى دعم فوري من المجتمع الدولي لمواجهة الأزمة المتفاقمة، سواء على صعيد النزوح أو إعادة تأهيل الأراضي الزراعية ومصادر المياه، مشددًا على، أن الاقتصاد اللبناني يقف اليوم في “مرحلة حرجة” لم يشهدها من قبل.
لتطبيق “اتفاق الطائف”
دعا وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام إلى “تطبيق اتفاق الطائف قبل الحديث عن حلول أخرى”، وقال: “المطلوب تأليف حكومة تعمل وتعيد الناس إلى بيوتها وغير صحيح أنّه لا يمكننا التغيير فنحن نستطيع التغيير الآن”.
ولفت في حديث له إلى أنه “أعطي ضوء أخضر أميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليقوم بما يريد قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، إلا بموافقة اميركية”، مشيرا الى ان “لبنان ليس لعبة، والحل الجذري لا يزال بعيداً ، ولن يحصل وقف إطلاق النار الفعلي قبل 20 كانون الثاني موعد دخول الرئيس الأميركي الجديد إلى البيت الأبيض”.
واعلن أن “وزارة الاقتصاد باشرت تسجيل خسائر المؤسسات لتكوين صورة لوضع القطاع الخاص في مرحلة ما بعد الحرب”. وقال: “ورشة عمل كبيرة في انتظارنا بعد وقف إطلاق النار، ويجب وضع خلافاتنا جانباً في هذه المرحلة، ولقد التقينا الخزانة الأميركية والصناديق العربية وصندوق النقد الدولي وحاولنا منع إدراج لبنان على اللائحة الرمادية وإذا لن يعود النظام المصرفي سيضيق الحصار أكثر على اللبنانيين”.
وختم: “دفعنا ثمن القضية الفلسطينية 75 عامًا، وأنا اليوم بعمر الـ45 اردد الكلام الذي كان أهلنا يقولونه في ما مضى “كيف بدنا نهرّب ولادنا من لبنان”، لافتا الى ان “وزير الطاقة لديه فصلة الـ”أون” والـ”أوف” و”مناطق مضواية ومناطق مطفاية”.