الشرق_تيريز القسيس صعب
مرت جلسة مجلس الوزراء امس بسلاسة ولم تحصل فيها اية تعيينات عسكرية كما كان متوقعا. وسادت اجواء تفاهم ومناقشات بعيدة عن المحاصصة والمنافع الشخصية.
وكشفت مصادر وزارية ان غياب اي تعيين عن جلسة امس مرده إلى أن هذا الامر لم يكن مطروحا فعلا لا في جدول الأعمال ولا من خارج جدول الاعمال.
وقالت المصادر من المبكر طرح التعينات الادارية حاليا، ولو ان شواغر كثيرة تفرغ مؤسسات الدولة ويجب ملؤها.
واكدت ان التعينات التي ينتظرها جميع اللبنانيين قد تسلك في هذا العهد طريقا مختلفة عن التي كانت تحصل خلال العهود الماضية.
وكشفت ان التعيينات الأمنية هناك توجه بإصدارها ضمن سلة على أن تحضر مجددا في مجلس الوزراء بعد إتمام الاتصالات المعنية بشأنها . وتحدثت عن مشروع آلية جديد يتم العمل عليه من قبل اخصائيين وحقوقيين واداريين بالتنسيق مع مجلس الخدمة المدنية، وذلك بهدف تجنيب اي محاصصة او تدخلات سياسية. وهذا الامر من شانه ان يمنع تدخل اي جهة سياسية او وزير في الانتقاء الاستنسابي للأسماء المطروحة التي ترسل إلى مجلس الخدمة المدنية، مما يشير الى اهمية الكفاءة والشفافية والنزاهة في التعينات المقبلة.
واكدت ان التعينات لن تتاخر، ومن المنتظر أن تنهي الجنة اعمالها خلال الايام المقبلة ليصار بعدها الى طرح التعينات على مجلس الوزراء.
اضف الى ذلك، فقد علم ان مجلس الوزراء لم يمدد العمل للسفراء الست المعتمدين من خارج الملاك، انما قرر مجلس الوزراء الطلب منهم الاستمرار في تصريف الاعمال لحين البت في التشكيلات الديبلوماسية المنتظرة. مع الاشارة الى ان مجلس الوزراء رفض من سفير لبنان في باريس رامي عدوان الاستمرار في عمله، وطلب من السفراء الخمس المتبقين تصريف الاعمال، وهم سفراء الجزائر، السعودية، الامارات، لندن، وفنزويلا.
الجلسة
وكان مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء قبل ظهر امس في قصر بعبدا، اصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، كما تم الاتفاق على وضع الوزارات لائحة تفصيلية بالامور الإصلاحية المطلوبة في كل وزارة ووضع جدول زمني لتنفيذها، وعلى إعادة العمل وفق آلية شفافة للتعيينات الإدارية المقبلة، بالإضافة الى تشكيل الهيئات الناظمة مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.
الرئيس عون اطلع من جهته الحكومة على نتائج زيارته الى المملكة العربية السعودية، ومشاركته في القمة العربية غير العادية في القاهرة، وشدد على أن مجلس الوزراء يملك مرجعية القرار وليس الاحزاب ولا الطوائف، وقال: «نحن هنا لاتخاذ القرارات وليس للتعطيل».
زيارة السعودية
ووضع عون المجلس في اجواء الزيارة التي قام بها الى المملكة العربية السعودية، مؤكدا انه سيقوم بزيارة ثانية بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، «وهو ما سيعطي دفعاً إضافيا للبنان».
وكان سبق الجلسة اجتماع بين الرئيس عون والرئيس سلام تداولا في خلاله في جدول الاعمال.
تصريح سلام.
وبعد انتهاء الجلسة، تحدث الرئيس سلام الى الإعلاميين، فقال: كنت أصدرت تعميماً طلبت فيه من الزملاء الوزراء اصدار كل المراسيم التنظيمية المطلوبة لوضع القوانين النافذة موضع التنفيذ خلال مهلة شهر ونصف. واعدنا اليوم التذكير بهذا الامر، لأنه من الأمور المستعجلة.
وأضاف: اليوم ركزنا على ضرورة استكمال البنود الإصلاحية الواردة في اتفاق الطائف. هناك أمور تتطلب اصدار قوانين، وامور أخرى لها قوانين موجودة اما في المجلس النيابي، او الحكومة سحبتها. وسنسير بهذه القوانين بحسب الأولوية. وهناك أمور أخرى بحاجة الى قرار، مثل العودة الى انعقاد جلسات مجلس الوزراء في مقر خاص بمجلس الوزراء كما تنص المادة 65 من الدستور، وليس في القصر الجمهوري او في رئاسة مجلس الوزراء، تأكيدا على ان مجلس الوزراء هو مؤسسة مستقلة عن رئيس الجمهورية وعن رئيس الوزراء. يتطلب هذا الامر الكشف على مقر مجلس الوزراء قرب المتحف، وسنعلن الأسبوع المقبل كيف سيتم تطبيق هذا القرار الذي تم اتخاذه اليوم.
آلية التعيينات
كما اتفقنا على إعادة العمل وفق آلية شفافة للتعيينات الإدارية المقبلة، بالإضافة الى تشكيل الهيئات الناظمة مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.
وفي موضوع الموازنة، تم إقرار اصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، اولاً لمنع التعطيل او تأخير الحاجات العامة وخدمات المواطنين.