فضلت السفن الحربية الألمانية وأوروبية أخرى تفادي العودة الى أوروبا عبر البحر الأحمر وإنما اختيار جنوب القارة الإفريقية، مما يؤكد خطورة صواريخ ومسيرات الحوثيين على الرغم من الهجمات البريطانية والأميركية التي تستهدف مخازن السلاح لديهم.
في هذا الصدد، سوف تتجنب الفرقاطة FGS بادن -فورتمبيرغ وسفينة الإمداد FGS فرانكفورت أم ماين، التي تشارك حالياً في مناورات مع البحرية الهندية، العودة الى أوروبا عبر البحر الأحمر، هذا ما أكدته وزارة الدفاع الألمانية بعد معلومات كشفت عنها مجلة دير شبيغل الأسبوعية يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري. وتشارك السفينتان منذ شهور في عملية “أسبديس” الأوروبية التي تؤمن الملاحة في البحر الأحمر أمام هجمات الحوثيين ضد السفن التي تقصد موانئ إسرائيل، وتحولت الى استهداف السفن الحربية التي تحمي إسرائيل. وتسير الولايات المتحدة عملية أخرى باسم “حارس الرفاهية” بريطانيا.
واتخذت وزارة الدفاع الألمانية التي يشرف عليها بوريس بيستوريوس، القرار بالإبحار عبر جنوب إفريقيا في طريق العودة إلى أوروبا، وبررت ذلك بمخاطر الوضع الأمني السائد في البحر الأحمر. وتؤكد مجلة ووفقاً لمجلة دير شبيغل الألمانية أن الدول المشاركة في تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب اعترفت بصعوبة تأمين مرور السفينتين العسكريتين. ويبقى المثير في هذا المستجد هو أن القوات الغربية المتواجدة في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي اعترفت لبرلين أنه لا يمكنها تأمين التغطية الجوية للسفينتين عند مرورهما بباب المندب، ودائما حسب المجلة الألمانية.
وأصبحت السفن الحربية الأميركية بدورها مهددة بصواريخ الحوثيين. ولم يستبعد الخبير العسكري جيمس هولمز في مقال بموقع المجلة الأميركية المتخصصة في الدراسات العسكرية والاستراتيجية “ناشونال إنترست” منتصف يونيو الماضي في نجاح صاروخ باليستي أو مسيّرة حوثية في إلحاق ضرر بحاملة الطائرات ايزنهاور أو التي ستخلفها. وقرر البنتاغون إبعاد حاملات الطائرات من البحر الأحمر الى خليج عدن، حيث تتمركز حاليا حاملة الطائرات ابراهام لنكولن هناك.