حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن الضفة الغربية على شفا انفجار، معربين عن تخوفهم من “تصعيد أمني خطير يؤدي إلى مقتل مئات في إسرائيل”.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية الجمعة: “قدم وزير الدفاع يوآف غالانت ورؤساء المؤسسة الأمنية تحذيرا شديدا في جلسة الحكومة هذا الأسبوع من أن الضفة الغربية على وشك الانفجار”.
وأضافت أن المسؤولين الأمنيين حذروا من “أنه بدون تغيير، فإننا سنواجه تصعيدا أمنيا خطيرا يؤدي إلى مقتل مئات في إسرائيل”.
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق في الأسابيع الأخيرة عمليات عسكرية شمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية عزت في الأشهر الماضية الانفجار المحتمل إلى تصعيد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في المسجد الأقصى والتصعيد الاستيطاني وحجز أموال الضرائب الفلسطينية من قبل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
كما نسبت وسائل الإعلام التصعيد المحتمل إلى دعم بن غفير وسموتريتش لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة فضلا عن قرار الحكومة منع عشرات آلاف العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم في إسرائيل منذ بداية الحرب في 7 تشرين أول.
وبالتزامن، نعت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد) 5 من عناصرها استشهدوا في غارة اسرائيلية اثناء إعدادهم كمائن وعبوات تستهدف قوات الاحتلال في طوباس شمالي الضفة.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، بينما صّعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن 703 قتلى فلسطينيين بينهم 159 طفلا، بجانب 5700 مصابا، وأكثر من 10400 معتقل، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
بينما أسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.