اعلنت ”كتائب القسام” قتل جنديين اسرائيليين في شارع ابو العيش وسط مخيم جباليا شمال القطاع، واستهدفت القسام 3 دبابات نوع ”ميركافا 4” وناقلة جند على مفترق الرضيع وسط مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
وشهدت هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيدا خطيرا، حيث استهدفت الغارات الجديدة تجمعا للأطفال قرب أحد “تكايا” الطعام، فأوقعت العديد منهم بين شهيد وجريح، كما قصفت من جديد خيام النازحين، وأجبرت مواطنين جدد على النزوح من شمال قطاع غزة.
وعلى وقع الهجوم البري العنيف على بلدات شمال قطاع غزة، سقط شهيد وإصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في منطقة جباليا البلد.
وقصفت قوات الاحتلال بالمدفعية مراكز إيواء والمناطق المحيطة بها، في بيت لاهيا، ما أدى إلى إصابة العديد منهم، كما استهدفت تلك المناطق برشقات من الرصاص الثقيل، وأجبرت قوات الاحتلال سكان العديد من مراكز الإيواء على تركها والنزوح القسري من جديد.
ومن جديد أكد نازحون تركوا مناطق التوغل البري، أنهم شاهدوا عشرات الجثامين تحت المباني وفي طرقات النزوح لم يجري انتشالها أو دفنها، بسبب استمرار قوات الاحتلال في منع عمل طواقم الإنقاذ والإسعاف في تلك المناطق.
كذلك أطلقت آليات جيش الاحتلال المتوغلة النيران على المناطق الشرقية لمخيم جباليا، كما شهد المخيم ومنطقة مشروع بيت لاهيا غارات جوية استهدفت عدة أحياء.
وتخلل الهجمات الجديدة قيام جيش الاحتلال بتفجير “روبوت مفخخ” في الشارع الرئيسي لبلدة بيت لاهيا، فيما جرى استهداف ساحة مشفى كمال عدوان والمناطق المجاورة له من جديد من خلال قنابل ألقتها طائرات مسيرة. وأدت عملية استهداف المشفى إلى توقف محطة الأكسجين داخلها، والتي يتعذر إصلاحها بسبب استمرار القصف، ما يعرض حياة المرضى للخطر.
وفي مدينة غزة، سقط شهيد وعدد من المصابين، جراء استهداف جيش الاحتلال مدرسة بنات الزيتون جنوب المدينة، وهي من ضمن المدارس التي تعمل كمراكز إيواء.
وقامت كذلك قوات الاحتلال باستهداف طال المناطق الشمالية الشرقية للمدينة، وتحديدا حي الصفطاوي، بإطلاق قذائف مدفعية ورصاص ثقيل، كما استهدفت الحدود الشرقية لحي الشجاعية، بالإضافة إلى شن عدة هجمات عنيفة أيضا على الأطراف الجنوبية لحي الزيتون.
وتعرضت خلال الهجمات المناطق القريبة من دوار الكويت ومحيط “محور نتساريم” من الجهة الشمالية لإطلاق نار كثيف، وهاجمت أيضا قوات الاحتلال المناطق الواقعة غرب حي الصبرة جنوب المدينة، وقصفت منزلا في مربع أبو شريعة في الحي.
وقامت آليات الاحتلال بإطلاق النار بكثافة على منطقة شارع الرشيد في حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، كما شن الطيران الحربي غارة على مكان يقع على مقربة من المستشفى الأردني.
في الموازاة، تعرضت العديد من مناطق وسط قطاع غزة لهجمات عنيفة، وسقط خمسة شهداء بينهم أربعة أطفال، وعدد كبير من المصابين في قصف إسرائيلي استهدف “بلوك سي” في مخيم النصيرات، حيث كان الاستهداف على مقربة من أحد “تكايا” الطعام ومخبز.
وسقط شهيد إثر إطلاق نار من مسيرة إسرائيلية، على منطقة تقع شرق مخيم المغازي، كما استشهدت مواطنة جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا لعائلة “أبو سمرة” يقع في شارع أبو عريف بمدينة دير البلح، وأدى الاستهداف الذي دمر المنزل بالكامل إلى وقوع عدد من الإصابات بجراح مختلفة.
وفي هجوم آخر استشهد مواطن وأصيب عدد آخر، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف خيمة نازحين، مقامة في مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، ونجت العديد من العوائل النازحة بأعجوبة، بعد أن اندلعت النيران في عدة خيام جراء القصف، وذكرت مصادر محلية من المخيم أن نحو 20 عائلة نازحة دمرت وحرقت خيامها، وأصبحت بلا مأوى، جراء هذه الغارة.
وعادت قوات الاحتلال وقصفت المناطق الشمالية والغربية لمخيم النصيرات، والموجودة على مقربة من محيط “محور نتساريم” من الجهة الجنوبية، وهزت أصوات الانفجارات العنيفة المخيم، وتلاها تصاعد لأعمدة الدخان من المناطق المستهدفة، كما استهدف الطيران الحربي أرضا تقع شرق مخيم البريج.
وفي السياق، استهدفت قوات الاحتلال بعنف المناطق الواقعة جنوب شرق المناطق الوسطى، والمتاخمة لحدود مدينة خان يونس، وهي مناطق هدد جيش الاحتلال سكانها منذ أيام بالنزوح القسري، حيث قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية والطيران الحربي بلدات وادي السلقا ومنطقة أبو العجين والقرارة.
واستمرت أيضا الهجمات المدفعية على العديد من البلدات الواقعة شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
طالت الهجمات العنيفة حيي السعودي وتل السلطان غرب المدينة، وذكرت مصادر محلية أن قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أيضا منطقة المواصي الساحلية غربي المدينة، والتي تأوي الكثير من النازحين، ما أدى إلى سقوط العديد من الإصابات.