رجي: «المقاومة» تتحمّل مسؤولية الاحتلال والدمار الهائل في القرى

أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، في مقابلة مع «فرانس24»، أن «لبنان يقوم بكل ما يلزم من جهود ديبلوماسية مع المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية الاسرائيلية المستمرة عليه بشكل نهائي، وتحقيق الانسحاب الفوري غير المشروط من كل شبر من الأراضي اللبنانية المحتلة».

وقال: «صحيح أنه يقع على الدولة اللبنانية مسؤولية الحفاظ على المواطنين وعلى أرضها، لكن علينا أن نتذكر دائما من كان السبب وراء الدمار الهائل والخسائر البشرية ومن تسبب بدخول الجيش الإسرائيلي إلى القرى والبلدات الجنوبية واستمراره في النقاط الخمس. الدولة اللبنانية تقوم بكل واجباتها وتعمل ليل نهار للوصول إلى انسحاب كامل وفوري للقوات الإسرائيلية على أمل أن نصل إلى نتيجة بمساعدة المجتمع الدولي». وعن تحميل «المقاومة» مسؤولية ما حصل، قال: «لست أنا من يحملها المسؤولية، بل الوقائع هي التي تؤكد ذلك»، مشددا على أن «الدولة اللبنانية سترفع شكوى ضد الحكومة الإسرائيلية لمحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها بحق لبنان، إذ لا يمكن مسامحتها بما تسببت به من دمار هائل وأضرار بشرية، لكننا نسأل في المقابل من تسبب بكل هذه الخسائر، ومن ادعّى مساندة غزة ومن أعلن مرارا وتكرارا أنه سيحرر القدس؟».

وأكد أن «الجيش اللبناني يقوم بعمل جبار في جنوب لبنان ويتسلم كل المواقع التي يجب أن يتسلمها، وهذه بشهادة الديبلوماسيين في المجتمع الدولي». وأكد رجي أن «التطبيع مع إسرائيل غير وارد لدى الحكومة اللبنانية، كما فكرة المفاوضات المباشرة»، وأوضح أن «الطرح الأميركي ينص على تشكيل لجان ثلاث متخصصة، أولى للبحث في النقاط الحدودية العالقة، وثانية لتأمين الانسحاب الإسرائيلي من كل المواقع التي احتلها، وثالثة للبحث في ملف المعتقلين اللبنانيين في إسرائيل»، كاشفا أن «هذا الطرح يمكن أن يتم على مستوى تقني وعسكري كما حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية»، مؤكدا ان «المباحثات السياسية المباشرة غير واردة إطلاقا»، نافيا «أي ضغط أميركي أو دولي في هذا الاتجاه».