الشرق – استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني امس، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي.
وخلال اللقاء، تم البحث في التعاون الأمني بين العراق ولبنان في كل الملفات، خصوصا المتعلق منها بالجريمة العابرة للحدود، والتأكيد على ضرورة التنسيق الاستخباري من أجل التصدي للتحديات الأمنية، إضافة إلى التعاون الخاص باستعادة الأموال والمطلوبين للقضاء العراقي في قضايا أمنية أو في ملفات فساد. واستعرض اللقاء مشاركة لبنان في مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات، وأهمية تطوير الجهود المشتركة الخاصة بمواجهة هذه الآفة، التي تهدد أمن كل دول المنطقة ومجتمعاتها.
وكان مولوي شدد في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر برعاية وحضور السوداني، على «الحاجة لتضافر الجهود والتعاون بين وزاراتنا وأجهزتنا الأمنية، لأن أمننا العربي وأمن مجتمعاتنا العربية واحدٌ ومشترك».
اضاف:»في يومٍ غدت فيه الجريمة عابرةً للحدود، أفلا يجب أن نتأهّب جميعاً ونكون على قلب رجلٍ واحد نكافح الجريمة ونكافح تنقّلها بين بلداننا. واكد ان»أجهزتنا العسكرية والأمنية في لبنان، رغم ظروفها الصعبة وإمكاناتها الضئيلة وقلّة ميزانيتها ونقص عديدها وعتادها، تجهد لمحاربة آفة المخدرات، بل محاربة ترويجها والإتجار بها داخلياً وعبر الحدود، وهي قد حقّقت إنجازاتٍ كبيرة في هذا المجال، فتمكّنت من ضبط كمياتٍ كبيرة من مختلف أنواع المواد المخدّرة وتوقيف العديد من العصابات والرؤوس الكبيرة التي تعمل في هذا المجال».
واشار الى ان «ما قامت به، إنما كان بهدف حماية اللّبنانيين وحماية مجتمعاتنا الشقيقة وشبابنا العربي الواعد، من إستهدافٍ وتهديدٍ خطيرين. وقامت أجهزتنا الأمنية والقضائية بتوقيف العديد من المطلوبين دولياً وعربياً بموجب مذكرات عدلية دولية ونشراتٍ حمراء، وتسليمهم وفقاً للأصول القانونية والقضائية.
كما لم تقصّر أجهزتنا الأمنية في إتمام العديد من عمليات التسليم المراقَب وخصوصاً إلى الأجهزة المختصّة في الدول العربية، تمكيناً لها من ضبط المواد المخدّرة والجرمية وتوقيف العصابات التي تعمل على التهريب ونشر الآفة في المجتمعات».