بقلم سليمان أصفهاني
باتت موضة خلع الحذاء على المسرح للاشارة الى العفوية والشفافية والتواضع وهذا ما عبرت عنه الفنانة إليسا في حفلها الاخير الذي أقيم ضمن فعاليات أعياد بيروت حيث تخلت عن كل العنجهية التي ليست خفية على أحد وللمصادفة وضعت لها إدارة أعمالها كرسي فوق خشبة المسرح حتى تقدم show خلع الحذاء وكأنها ترتدي الاحذية للمرة الاولى في المسارح، وكل هذا من أجل لقطة للفت الانتباه وللقول إنها باتت تمتلك شركة إنتاج وتتكئ فجأة على كتف فنانة شابة برزت في مسلسل (ع أمل) مع الفنانة ماغي بوغصن هي مارلين نعمان.
إليسا تعمل في الوقت الحالي على تعويض خسائر كثيرة سقطت من يدها عن سابق إصرار وتصميم خاصة أن (بخار) الاضواء سيطر على تصرفاتها وتعليقاتها ومواقفها مما ادى الى تأرجحها بين الحضور والغياب وخسارة جزء من محبيها ومعاداة جزء من الصحافة لها كونها لم تترك مراسلاً الا وحجمته في المهرجانات العربية وبالكاد تتعاطى مع الاعلام اللبناني لاسباب غير واضحة، لذا كان عليها إعادة حساباتها لتعويض ما يمكن تعويضه بدلاً من تكليف شخص مهما كانت وظيفته أن يساعدها على خلع حذائها أمام الجمهور كي تقول بشكل مباشر (انا عفوية وانا متواضعة).
علة خلع الحذاء لم تقتصر على إليسا بل شملت أصالة نصري التي كلما صعدت الى خشبة المسرح نراها حافية القدمين وربما هذا الاسلوب يجده الفنان بوابة للتواصل أكثر مع المعجبين والمعجبات كون التواضع عند البعض ليس عادة او قناعة بل وسيلة نستخدمها في العلن لكسب ثقة وحب الاخرين ونعود بعدها الى صومعة النجومية التي لا يطالها أحد.
ملكة الاحساس قبل وبعد خلع الحذاء في أعياد بيروت لم تحصل على اي مكاسب غير التي تملكها من سنوات وإليسا بقيت هي جذابة من بعيد وحساسة وفي حال الاقتراب منها تتحول الى صاعق ينبه بضرورة تقديس الشهرة التي تبقى مجداً باطلاً.