بقلم سليمان أصفهاني
ليست مجاملة بحق الصديق القديم الملحن هيثم الزياد الذي هاجر مؤخراً مع أمير الغناء العربي هاني شاكر الى كوكب فني جديد في مغامرة غير تقليدية تلقي الضوء على نوع خاص من الشفافية في معالجة نغمة وكلمة قريبة من الناس كبار وصغار وتحث شاكر على نقلة نوعية في ألبومه المرتقب بتوقيع لبناني شديد الخصوصية والحرفية . أغنية يا ويل حالي دفعت هيثم الزياد الى قيادة سفينة هاني شاكر الى جزيرة ملونة بالفرح والحب والمرونة الفنية رغم أن أرشيف الاخير غني بالاعمال التي لا تغيب عن البال، لكن من الجميل أن يجازف أمير الغناء مع لحن يعود لاحد ملوك التلحين في لبنان وتأتي النتيجة على شكل عمل فني سكن الاذن والاحساس من دون مقدمات ولا إعلانات وحملات في مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا تبرز النوعية في أبهى صورة بعد أن تناغم الطرفين في صيغة تنبض بالجمال بكل ما في الكلمة من معنى.
هاني شاكر الذي يسكن لبنان في وجدانه ليس من الان بل من سنوات طويلة شاء أن يهدي الشعب اللبناني هذه الهدية في أوج لحظات القلق التي تعصف بالواقع اللبناني، واختياره لهيثم الزياد بواسطة الصديقين متعهد الحفلات خضر عكنان ومنجد شريف كان صائباً لان الملحن أساساً لم يفتح دكاناً لبيع الالحان وحافظ على احترامه لنفسه ولتاريخه ودائماً نراه في المكان المناسب حتى لو تغاضى إعلام بلده عن نشاطاته كونه اعتاد أن لا يطرق باب أحد ، لذا يأتي خليط يا ويل حالي جذاباً وأنيقاً وعطراً بنغمة غير مستهلكة تدل الى موهبة الزياد وحرفية شاكر في آن واحد.
يا ويل حالي حكاية جديدة ببصمة لبنانية وصوت مصري نعتز به وهنا نكشف تعاون هيثم الزياد مع أحد الفنانين العراقيين بعمل فني عبارة عن تحفة من التحف النادرة .