اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة له بعد تأدية القسم كرئيس 47 للولايات المتحدة، بانه «بدأ العصر الذهبي للولايات المتحدة الآن». وشدد على ان أميركا ستصبح أعظم وأكثر استثنائية من أي وقت مضى. وشدد على ان الأولوية أن نجعل أميركا مزدهرة وحرة، وواثق من بداية عهد جديد من النجاح الوطني.
ولفت ترامب الى انه علينا أن نكون صادقين إزاء التحديات التي نواجهها، وأعداؤنا يحاولون التأثير على الكثير من أمورنا، كما ان حكومتنا فشلت في حماية مواطنينا الذين يلتزمون بالقانون بينما دافعت عن مجرمين مدانين. واكد بانه لدينا حاليا حكومة تستطيع مواجهة الأزمة في بلدنا.
واردف «الله أنقذني من الاغتيال لسبب، لجعل اميركا عظيمة مرة اخرى». واكد بانه ستعود الوحدة الوطنية للولايات المتحدة اعتبارا من اليوم.
واستطرد «لدينا حكومة أعطت تمويلاً كبيرا للدفاع عن حدود أخرى بينما ترفض الدفاع عن حدود أميركا، سأوقع أوامر تنفيذية اليوم وسنبدأ ثورة المنطق، وسأعلن حالة الطوارئ الوطنية على حدودنا الجنوبية وسنوقف عمليات الدخول وسنعيد الأجانب إلى الأماكن الذين قدموا منها وسنبدأ سياسة إبقاء المهاجرين غير الشرعيين في المكسيك. كما سندرج عصابات المخدرات على قوائم منظمات الارهاب الأجنبية».
وأدى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الاثنين، اليمين رئيسا للولايات المتحدة، ليفتتح ولايته الثانية وسط ترقب محلي وعالمي بسبب حجم التغيير الذي وعد به.
ودخل ترامب الاثنين إلى مقر الكونغرس في واشنطن في إطار مراسم تنصيبه ليؤدي اليمين الدستورية ليصير الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
وأقسم ترامب الجمهوري على حماية الدستور تحت قبة المبنى الذي حاول فيه أنصاره في السادس من كانون الثاني 2021 الحيلولة دون التصديق على فوز منافسه الديموقراطي جو بايدن.
وفي وقت سابق، استقبل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن نظيره المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض لتناول الشاي قبل بدء مراسم التنصيب، في إطار الحفاظ على تقاليد الانتقال السلمي للسلطة.
وتبادل الجانبان التحية على سجادة حمراء، حيث تم التقاط الصور لهما قبل اجتماع خاص لتناول الشاي والقهوة.
وقال بايدن لترامب بعد خروجه من السيارة «مرحبا في منزلك».
وتأبط بايدن ذراع ترامب لمرافقته إلى داخل القصر.
ألغى برامج التنوّع وأقرّ الاعتراف بالذكور والإناث
100 أمر تنفيذي سيوقّعها ترامب
أبرزها إعلان الطوارئ في الطاقة والحدود
نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوقع 100 أمر تنفيذي على صلة بالهجرة واكتساب الجنسية بالولادة في غضون ساعات من تنصيبه الاثنين، كما نقلت عن مسؤول بالإدارة الأميركية الجديدة أن الرئيس المنتخب سيوقع على أمر تنفيذي بإعلان حالة طوارئ في قطاع الطاقة. وحسب مصادر الشبكة، فإن ترامب سيصدر أمرا تنفيذيا آخر بإعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود، كما سيرسل مزيدا من القوات إلى الحدود. وحسب ما أوردته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، قال ترامب إنه سيوقع عشرات الأوامر التنفيذية في غضون ساعات من توليه منصبه، في محاولة لإبطال عديد من الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن على مدى السنوات الأربع الماضية. وقال ترامب خلال حفل عشاء أُقيم للأشخاص الذين تبرعوا لاحتفالات تنصيبه: «في غضون ساعات من تولي منصبي، سأوقع عشرات الأوامر التنفيذية، ما يقرب من 100 أمر على وجه الدقة، وسأصف الكثير منها في خطاب التنصيب». وتابع: «بجرة قلمي سوف ألغي العشرات من الأوامر التنفيذية المدمرة والمتطرفة والإجراءات التي اتخذتها إدارة بايدن».
وقالت واشنطن بوست إن الخطوط العريضة تشير إلى أن ترامب سيصدر قرارات تضمن التراجع عن اللوائح التي تمنع بعض عمليات التنقيب عن النفط، وكذلك سياسات إدارة بايدن التي طبقت ممارسات التنوع والمساواة والإدماج.
ورجحت الصحيفة أيضا أن يتضمن أحد الأوامر التنفيذية الإعلان عن وجود أزمة على الحدود الأميركية المكسيكية، حيث انخفضت معدلات عبور المهاجرين غير النظاميين بشكل كبير العام المنصرم. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت في وقت سابق أن ترامب يدرس إصدار أمر تنفيذي يلغي عديد من سياسات الطاقة التي اتبعها الرئيس بايدن في ولاية ألاسكا، بما في ذلك القيود المفروضة على التنقيب عن النفط والغاز في محمية القطب الشمالي الوطنية للحياة البرية.
ونقلت عن مصدر على دراية بالخطط المقبلة -لم تكشف عن هويته- القول إن سيل الأوامر سيشمل جهودا لخفض تكلفة المعيشة، وإيقاف عقود إيجار طاقة الرياح البحرية مؤقتا، وإنهاء قواعد تشجيع السيارات الكهربائية التي طُبقت في عهد بايدن، وإلغاء الجهود الأخرى التي تركز على مكافحة تغير المناخ. وذكر امس ان ترامب وقع أوامر انهت برامج التنوع وتعترف بالذكور والاناث فقط، وعليه لن يتم استخدام الاموال الاتحادية لدعم ما يسمى إيديولوجية التنوع الاجتماعي.
«سي إن إن»: ترامب أبلغ مساعديه بترتيب
مكالمة مع بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا
نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر قولها إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أبلغ مساعديه بترتيب مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تنصيبه لبحث اجتماع بينهما لإنهاء حرب أوكرانيا.
وسبق أن قال ترامب إن الترتيب جار لعقد اجتماع بينه ونظيره الروسي، من دون أن يحدد جدولا زمنيا للمحادثات.
وعلق ترامب آنذاك على الحرب بين روسيا وأوكرانيا قائلا إن «الرئيس بوتين يريد أن نلتقي، لقد قال ذلك علنا، وعلينا أن ننهي تلك الحرب، إنها فوضى دموية».
كذلك عرض جيه دي فانس نائب الرئيس المنتخب، الأحد، أفكارا عن خطة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وبحسب ما أورده فانس، فإن روسيا تحتفظ بالأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن أوكرانيا تخطط للتعبير عن استعدادها للسلام، ونقلت عن مصدر مطلع أن هذا السلام يجب أن يكون مستداما يخدم المصالح الأوكرانية والأميركية.
كما أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إلى إمكانية تقديم تنازلات لإنهاء الحرب.
في التطورات الميدانية، قالت وزارة الدفاع في موسكو، اليوم الاثنين، إن القوات الروسية سيطرت على قريتي شيفتشينكو ونوفويهوريفكا في شرق أوكرانيا.
في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها أسقطت 93 من 141 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل.
وأضافت أن 47 من تلك الطائرات «فقدت»، في إشارة إلى استخدام وسائل الحرب الإلكترونية لإعادة توجيه المسيرات الروسية.
وذكرت أن اثنتين من الطائرات المسيرة «المفقودة» عادتا إلى روسيا.
وقبل ساعات من تنصيب ترامب هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأبدى استعداده لإجراء حوار بين البلدين من اجل تحقيق سلام دائم مع اوكرانيا.