دعا الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين اليوم الأحد إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة من أجل إبرام صفقة لإعادة الأسرى في القطاع، قائلا إنه يمكن استئنافها بعد ذلك بشكل أكثر ضخامة وشدة.وقال يدلين في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي “علينا إنهاء الحرب من أجل إبرام صفقة تبادل”.
وأكد رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق على إمكانية استئناف الحرب على قطاع غزة بعد إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.وفي سياق متصل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الوكالة اليهودية اللواء احتياط دورون ألموغ قوله “كان ينبغي أن نعيد المختطفين منذ وقت طويل”.
وقال دورون إنه يجب إطلاق سراح جميع “المخربين” -في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين- إلى قطاع غزة وإنهاء الحرب.
وفي انتقاد لأنظمة الأمن الإسرائيلية، قال دورون إن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 “لم يحدث لأننا أطلقنا سراح المخربين الملطخة أيديهم بالدماء، بل لأننا فشلنا ولم نكن مستعدين”، وفق تعبيره.
والسبت، تظاهر آلاف الأشخاص في مدن إسرائيلية عدة ضد حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو، لمطالبتها بإبرام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة “هآرتس” إن عددا من النواب في الكنيست شاركوا بالمظاهرات، واتهمت قيادات في المعارضة الإسرائيلية حكومة نتنياهو بالتضحية بالمحتجزين والجنود في غزة وعدم الرغبة في إنهاء الحرب.
في الأثناء، بحث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أمس السبت مع وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسبل دفعها إلى الأمام. ووجهت عائلات الاسرى نداء عاجلا الى الرئيس دونالد ترامب لإبرام صفقة التبادل، معتبرة ان بنيامين نتنياهو يحاول خداعه، طالبة منه بصفقة الامل الاخير بالضغط على رئيس الوزراء لكي لا تكون الصفة جزئية لانها ستكون بمثابة إعدام للأسرى.
وأفادت وزارة الخارجية القطرية أنه جرى خلال المقابلة استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وبحث سبل دفعها إلى الأمام بما يضمن التوصل إلى اتفاق واضح وشامل يضع حدا للحرب المستمرة في القطاع.
وكانت “القناة الـ12” نقلت عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تعمل على بلورة صفقة تبادل مصغرة قبيل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى -التي تُجرى بوساطة قطرية مصرية أميركية- جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر ومعبر رفح في غزة”.