كتب عوني الكعكي:
استمعت لما قاله المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية المقبلة، الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية ميشيغين، وهو ينادي بالسلام في العالم… وتمنّيت أن يفوز ترامب برئاسة أكبر دولة في العالم للأسباب التالية:
أولاً: هو الوحيد من بين مرشحي الرئاسة ورؤسائها السابقين الذي كان طالب بوجوب حلّ الدولتين في الشرق الأوسط… أي إنه موافق على قيام دولة فلسطينية… وهو الرئيس القوي القادر على تنفيذ كلامه من خلال شخصيته القوية.
ثانياً: ترامب هو الرئيس الوحيد القادر على وضع حدّ للحرب المدمّرة التي تشنها إسرائيل على لبنان… وهو قادر على تنفيذ هذا الأمر أيضاً.
ثالثاً: وهو الأهم… هو الوحيد القادر على لجم طموحات بنيامين نتنياهو، والحدّ من جنونه وكبح جماح غروره، وفرض فكرة قيام الدولة الفلسطينية عليه.
إضافة الى الأسباب الثلاثة التي أوردتها في مقدّمة مقالي… فأنا أتمنى فوز ترامب لأسباب أخرى أهمها:
أولاً: إنه الرئيس الأميركي الوحيد الذي تجرّأ على اتخاذ قرار بقتل اللواء قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، برفقة نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس إضافة الى تسعة عناصر من قادة «فيلق القدس».
وقصة الاغتيال باتت معروفة… حين شاهدت إحدى المجندات البالغة الحادية والعشرين من عمرها، موكب سليماني والمهندس على مدخل مطار بغداد، فاتصلت برئيسها الذي اتصل بالرئاسة… فكان الأمر: أن اضغطي على زر في الكومبيوتر الخاص بالطائرة، لينطلق الصاروخ «القاتل» مدمّر موكب سليماني وصحبه.
ثانياً: لا بدّ من قول كلمة حق. فقاسم سليماني هو المجرم الأكبر، وهو الذي سرق أموالاً طائلة من خزينة الدولة العراقية، وفرض خُوّة على مبيعات النفط العراقي بمبلغ هو 6 مليارات من الدولارات، ليصرف كل هذه الأموال على الميليشيات التي تأتمر بأوامره: من الحوثيين في اليمن، الى الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، وحركة حماس في غزة.. لقد أغدق كل هذه الأموال على تسليح هذه الميليشيات لتكون أدوات طيّعة تسيّرها إيران.
كل هذه الأموال التي صرفها، إضافة الى دعم النظام السوري، فهو دفع 6 مليارات من الدولارات الى روسيا من أجل حماية النظام السوري.
ثالثاً: الرئيس دونالد ترامب هو الرئيس الأميركي الذي يكاد يكون الرئيس الوحيد الذي يريد تحقيق السلام في العالم، وتحديداً في الشرق الأوسط.
رابعاً: للأسف، فإنّ الرئيس ترامب هو الرئيس الأميركي الوحيد أيضاً الذي أوقف المفاوضات مع إيران بالنسبة للمفاعل النووي، بينما كان الرئيس باراك أوباما مؤيّداً لنظام «الملالي»، أما الرئيس جو بايدن فإنه لا يزال يغازل إيران ويحافظ على نظام «الملالي» ولو أراد إزاحة هذا النظام لكانت لديه ألف فرصة بإيقاف تدخل «الملالي» في العالم العربي، وأوقف دعمه للميليشيات المسلحة.
خامساً: أظن إنها فرصة ذهبية أن يكون هناك رئيس أميركي يرغب في تحقيق السلام.. وبالفعل فإنّ الرئيس دونالد ترامب هو رئيس صاحب قرار، يحب الفقراء ويشعر معهم… انظروا كيف ذهب الى مطعم يبيع «الهامبرغر»، «ماكدونالد» ولبس المريول وأخذ يبيع الهامبرغر… وهذه هي المرة الأولى التي نرى فيها رئيس جمهورية أميركا بهذا التواضع.
أدعو من كل قلبي أن يأتي الرئيس دونالد ترامب رئيساً لأميركا، كي يعم السلام في الشرق الأوسط، وأن يسمح بإقامة دولة فلسطينية التي تبدو من دون ترامب شبه مستحيلة.