قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الأعداء لن يحققوا النصر أبدا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني، مشددا على أن دول المنطقة قادرة على تحقيق الأمن والسلام لكن التدخل الأجنبي هو المشكلة.
وأضاف خامنئي، في خطبة الجمعة التي ألقى جزءا منها باللغة العربية، أن للشعب الفلسطيني كامل الحق في أن ينتفض في وجه المحتل الذي أهدر حياته، معتبرا أنه لا أحد يحق له انتقاد اللبنانيين في مساندة أشقائهم الفلسطينيين بالدفاع عن أرضهم.
وأكد المرشد الإيراني أن الخطوة التي قامت بها القوات المسلحة الإيرانية في مساندة غزة قبل أيام قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة، مشددا على أن إيران ستقوم بما هو ضروري بقوة وحزم ولن نتهاون ولن نندفع.
وقال المرشد الإيراني إن سياسة المستكبرين والطغاة تقوم على زرع الفرقة والفتن بين المسلمين، فعدو الأمة الإسلامية واحد رغم اختلاف أساليبه من بلد لآخر، لافتا إلى أن لكل شعب الحق في الدفاع عن أرضه وسيادته ضد المحتلين والغاصبين.
ووصف خامنئي الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في غارة على الضاحية الجنوبية يوم 27 أيلول الماضي بأنه كان راية المقاومة والمدافع الشجاع عن المظلومين، مشيرا إلى أن «العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة مؤثرة لبنى فصائل المقاومة فلجأ إلى سياسة الاغتيالات والتدمير».
وشدد على أن دفاع حزب الله عن غزة ونصرته للمسجد الأقصى هما خدمة مصيرية للمنطقة كلها، موضحا أن كل ضربة تنزل بالكيان الغاصب هي خدمة للمنطقة ولكل الإنسانية.
وأشار إلى أن «الكيان الذي تلقى مساعدات هائلة من الولايات المتحدة والغرب منيّ بالهزيمة في مواجهة بضعة آلاف من المجاهدين»، مؤكدا أن المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها والنصر سيكون حليفها.
وقال المرشد الإيراني إن المقاومة في غزة أذهلت العالم وجهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الغاصب 70 عاما إلى الوراء، معتبرا أن «العامل الأساسي للحروب وانعدام الأمن في المنطقة هو الكيان الصهيوني الغاصب».