حصار وقصف عنيف لحي تل السلطان وعشرات الشهداء بغزة

استشهاد القيادي بـ"حماس" اسماعيل برهوم

قالت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة إن حي تل السلطان غربي المدينة يتعرض لإبادة جماعية، وإن آلاف المدنيين محاصرون بقصف إسرائيلي عنيف، في حين تزايد عدد الشهداء منذ فجرامس إلى 44 في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة. وقالت بلدية رفح، في بيان، إن الاتصالات مقطوعة بحي تل السلطان والعائلات بلا ماء أو غذاء أو دواء، مع انهيار تام للخدمات الصحية. وأوضحت أن الجرحى في المنطقة ينزفون حتى الموت، والأطفال يموتون جوعا وعطشا تحت الحصار والقصف المتواصل.

وقال نازحون حاولوا الخروج من الحي إن الآليات العسكرية الإسرائيلية أطلقت النار عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، بينما قالت مصادر طبية للجزيرة إن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من إجلاء مصابين وانتشال جثامين من الحي.

ومع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على أنحاء قطاع غزة، أفادت مصادر طبية بتزايد عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 44 شهيدا. وركزت قوات الاحتلال قصفها على خان يونس ورفح جنوبي القطاع.

وأفاد مراسلون باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي بين مدينتي خان يونس ورفح، كما استشهد 3 بينهم طفلة في قصف استهدف خيمة نازحين في مدرسة بمخيم النصيرات وسط القطاع، وقبل ذلك سقط شهيدان في منطقة المغراقة بشمال المخيم.

ووسط القطاع، أفيد بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف جوي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة السوارحة ومنشأة تجارية في بلدة الزوايدة. كما افيد باستشهاد 4 فلسطينيين منهم أطفال وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا لعائلة أبو خاطر في منطقة معن شرق خان يونس، كما أفاد باستشهاد 4 آخرين وإصابة عدد آخر في قصف استهدف منزلا بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وقال مراسلون إن 6 فلسطينيين أصيبوا في غارات استهدفت 6 مركبات في خان يونس، وأضاف أن أكثر من 15 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق عدة من المدينة منذ الفجر.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت إن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى الجراحات في مجمع ناصر الطبي في خان يونس الذي كان يضم العديد من المرضى والجرحى ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين منهم مرضى وطواقم طبية، كما أعلنت وزارة الصحة خروج قسم الجراحة في المستشفى عن الخدمة.

وكانت حماس نعت القيادي إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي في قطاع غزة، “أثناء تلقيه العلاج” بأحد أقسام مستشفى ناصر الطبي.