استمرت هجمات جيش الاحتلال الدامية ضد قطاع غزة، وكان أعنفها تلك التي ارتكبت في مدينة خان يونس، التي تتعرض بلداتها الشرقية لعملية توغل بري عنيفة، وعلى مناطق وسط القطاع التي تتعرض لهجمات مدفعية بعد ترحيل سكان مخيم البريج.
وقد شهدت مناطق عدة في مدينة غزة هجمات عنيفة شنتها قوات الاحتلال، وعلاوة عن عمليات القصف المدفعي شنت الطائرات الحربية عدة غارات استهدفت عدة منازل.
كما قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في حي الدرج بمدينة غزة، ما أسفر عن اصابة عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء.
وقصفت الطائرات الحربية منزلًا لعائلة “بهار” في حي الشجاعية شرقي المدينة، كما قصفت الطائرات الحربية منزلًا آخر لعائلة ياسين في منطقة شارع النديم في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
وتعرضت المناطق الشرقية للمدينة والجنوبية لاستهداف شديد من قبل المدفعية الإسرائيلية، وقال مواطنون إن الاستهدافات تركزت على أطراف حي الزيتون، حيث أطلق جيش الاحتلال قنابل دخانية هناك، كما استهدف أطراف حي تل الهوا الجنوبية.
وطالت هجمات الاحتلال أيضا منطقة شارع 10 جنوب حي الصبرة، وأحدثت الهجمات حالة هلع شديد في صفوف المواطنين.
وفي وسط قطاع غزة، استمرت الغارات الجوية والقصف المدفعي، على العديد من المناطق التي تعج بأعداد كبيرة من النازحين، الذين فروا إليها من مدينة غزة وشمالها، ومن مدينة رفح التي تتعرض لهجوم بري كبير، ومؤخرا من الحدود الشرقية لمدينة خان يونس.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، وطال القصف أيضا حدود بلدتي المغراقة والزهراء، القريبتين من منطقة “محور نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وقام جيش الاحتلال بنسف العديد من المنازل في بلدة المغراقة، حيث سمع دوي الانفجارات من أماكن في عمق المنطقة الوسطى.
توغل خان يونس
وفي مدينة خان يونس حيث تتعرض بلداتها الشمالية لعملية توغل بري عنيفة، استمرت الغارات الدامية التي تنفذها قوات الاحتلال لليوم الخامس على التوالي. وسقطت شهيدتان وعدد من الإصابات في قصف منزل لعائلة أبو دقة في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.
كما استشهد مواطنان في استهداف إسرائيلي لمنطقة حي الشيخ ناصر شرق خان يونس.ووقعت عدد من الإصابات جراء قنصهم من قبل جنود الاحتلال، قرب دوار بني سهيلا.
ومنذ اليوم الأول للعملية البرية التي بدأت قبل خمسة أيام، وصل إلى مجمع ناصر الطبي أكثر من 150 شهيدا، وعشرات الإصابات، عدا عن الشهداء الذين ما زالوا في مناطق العمليات العسكرية.
وفي السياق، استمر الهجوم البري على مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث شنت قوات الاحتلال غارات جوية عنيفة على شرق المدينة، كما قصفت بالمدفعية تلك المناطق.
المقاومة تتصدى للقوات المتوغلة
وواصلت فصائل المقاومة تنفيذ هجمات مسلحة، استهدفت فيها قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف جرافة صهيونية من نوع “D9” بقذيفة «الياسين 105»، وقالت إنه تم مشاهدة هبوط الطيران المروحي لإخلاء طاقمها في حي السلام برفح.
كما أعلنت عن تدمير دبابتين لجيش الاحتلال من نوع “ميركافا 4” حولهما عدد من الجنود بعبوتي “شواظ” في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
كما أطلقت المقاومة صاروخين من نوع أرض-جو تجاه طائرات مروحية إسرائيلية، كانت تحلق فوق الأجواء الغربية لمدينة غزة.
وأعلنت أيضا قوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة الشعبية عن استهداف جنود الاحتلال وآلياته في محور التقدم جنوبي بلدة القرارة بقذائف الهاون، واستهدفت المقاومة عسقلان برشقات صاروخية.
وقد أعلن جيش الاحتلال عن مقتل الجندي موطي رافي (37 عاما) وذكر أنه يعمل مشغل معدات ثقيلة من وحدة جفعاتي، حيث كان يعمل سائقا لجرافة كبيرة.
وكان جيش الاحتلال أعلن ليل الخميس عن مقتل الرقيب نوعام دواك (19 عاما)، ويعمل في الكتيبة التاسعة بتشكيلة «الآثار الحديدية 401»، وقال إنه قتل في معركة جنوب قطاع غزة.
وأوضح أنه في نفس الحادثة أصيب جنديان بجروح خطيرة وهم من جنود المدرعات من الكتيبة التاسعة، وقد تم نقلهم لتلقي العلاج الطبي في أحد المستشفيات، وتم إبلاغ عائلاتهم.