الشرق – صعدت قوات الاحتلال من هجماتها الدامية على قطاع غزة، وكررت أكثر من مرة هجماتها على مراكز الإيواء، لتوقع عشرات الضحايا الجدد، وتعتقل عشرات الشبان، فيما نفذت من جديد غارات على شكل «أحزمة نارية» تعمدت فيها تدمير مربعات سكنية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 33 شهيد و134 إصابة خلال الـ(24 ساعة الماضية).
وفي شمال قطاع غزة، استمرت هجمات جيش الاحتلال، والتي تخللها تدمير مربعات سكنية جديدة في مناطق التوغل البري في منطقتي جباليا ومشروع بيت لاهيا. واستشهد ثلاثة فلسطينيين جراء استهداف قوات الاحتلال عدد من المواطنين، خلال وجودهم أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، كما قصفت عمارة سكنية في محيط المشفى.
كما سقط شهيدان وعدد من المصابين، في قصف إسرائيلي استهدف حي تل الزعتر في مخيم جباليا.
وفي السياق ذكرت مصادر محلية، أن الطيران الحربي نفذ قصف على شكل «حزام ناري»، في محيط مدرسة عوني الحرثاني التي تأوي نازحين وتتواجد في محيط مستشفى كمال عدوان، لتبدأ بعدها بإطلاق النار على المنطقة من خلال مسيرة «كواد كابتر»، لتقوم بعد ذلك بدفع آليات عسكرية حاصرت المدرسة من جميع الاتجاهات، على وقع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف.
وأجبرت قوات الاحتلال المتوغلة المواطنين، بعد المناداة عليهم بمكبرات الصوت على الخروج، حيث بدأت العملية بالنساء والأطفال، تلاهم الرجال، الذين جرى اعتقالهم ونقلهم إلى جهة مجهولة، وقد خلفت العملية دمارا كبيرا في المكان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية العديد من الأحياء في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، كما شهدت تلك المناطق تنفيذ جيش الاحتلال غارات بالطيران الحربي، وحسب مصادر محلية فإن قوات الاحتلال أحكمت إغلاق عدة أماكن جديدة في مناطق التوغل البري.
وترافق ذلك مع تساقط قذائف مدفعية على مناطق قريبة من محيط مشفى كمال عدوان، الذي تعرض قبل أيام لعدة هجمات، أدت إلى إصابة أفراد من الطاقم الطبي، وتضرر بعض المنشآت الحيوية، إلى ذلك فقد استمر الحصار المحكم على مناطق شمالي القطاع، حيث لا تزال قوات الاحتلال تمنع دخول أي مساعدات غذائية عن حوالي 70 ألف مواطن، لا زالوا يرفضون تنفيذ أوامر النزوح القسري، في ظل عدم وجود أماكن تأويهم في مدينة غزة.
في الموازاة، فقد نفذت قوات الاحتلال مجزرة جديدة ضد مراكز الإيواء في مدينة غزة، فلم يكن المواطنون قد أتموا عملية دفن جثامين المجزرة التي اقترفت ليل الثلاثاء في مدرسة إيواء في حي الزيتون، حتى قام الطيران الحربي بشن غارة جوية على «مدرسة التابعين» التي تأوي أعداد كبيرة من النازحين، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين، حسب آخر إحصائية، بينهم أطفال، وكان من بينهم الصحافي علاء برهوم، الذي استشهد برفقة شقيقه أيضا.
وفي مجزرة أخرى، استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون بجراح، جراء قصف طائرات الاحتلال حي الشجاعية، كما استشهد مواطن وأصيب آخرون بجراح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في شارع بغداد في نفس الحي.
وعلى وقع استمرار عملية التوغل البري في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، تعرض الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة، ومنها حي الجنية الذي دمر الطيران الحربي أحد منازله، وخربة العدس للعديد من الهجمات، وتعرض وسط المدينة لقصف مدفعي عنيف، كما هاجمت قوات الاحتلال من جديد العديد من الأماكن الواقعة في حي السعودي وحي تل السلطان غربا، وقامت بنسف عدة مباني هناك،.