أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن “قائد الجيش العماد جوزاف عون لا يزال مرشحنا والقرار اتخذ من قبل اللقاء الديمقراطي ورئيسه، وكنت حاضرا، وتلقينا أصداء إيجابية من الخماسية”، مشيرا إلى “أننا نعرف تاريخ قائد الجيش الوطني وفي المؤسسة العسكرية وأهمية تنفيذ القرارات الدولية اليوم والتي تعود كلها إلى الطائف، ثم بالأساس إلى اتفاق الهدنة مع إسرائيل في العام 1949”.
ولفت في حديث الى محطة “ال بي سي” أن “تجربتنا مع أحد العسكريين في الرئاسة أيام الوصاية السورية كانت سيئة، فلم يكن هو من يعطي الأوامر بل المحيطين به والوصاية السورية، ولكن تجربة العماد ميشال سليمان كانت مجدية والأمر مختلف بتجربة العماد ميشال عون”، وقال:”لننتخب من أول دورة، فتأجيل الانتخابات الى ما بعد تسلم الرئيس ترامب قد يكون خطأ كبيرا، وقد يورطنا في المجهول، فالبلد لا يتحمل التأجيل”.
واعتبر جنبلاط أن “حزب الله لم ينهزم وأنا أحترم الشهداء، وتعرض لثغرات داخلية، ويجب القبول بالواقع الجديد وأن نحدد لبنان أولا الذي طرحه سعد الحريري، و14 آذار كتكوين سياسي انتهى أو خرجت منه في الـ 2008 وأتمسك بروح 14 آذار”.
وبالنسبة إلى موقف الرئيس بري من ترشيح قائد الجيش، لفت إلى أن “بري قال إن العماد عون بحاجة الى تعديل دستوري، إنما أرى أنه بإمكاننا اليوم تجاوز هذه التعديلات الدستورية، وعدم تفويت الفرصة”.
وردا على سؤال، قال: “إذا تعثر انتخاب قائد الجيش فلا بديل لدينا، وانتخاب عون فرصة، مضيفا لا حق لوفيق صفا بكلامه، وأعارض تصريحاته وتصريحات الشيخ نعيم قاسم، ولا بد من بناء وتحصين الدولة وهناك شريحة كبيرة قاتلت يمكن استيعابها في الجيش كما استعوبت الميليشيات في سنة الـ90″، واشار الى ان “الجيش بحاجة لانتخاب رئيس مناسب ثم يأتي الدعم لأن الجيش يعاني من رواتب ضئيلة ولا بد من تأمين معيشته”، لافتا إلى أن “الدعم الدولي للجيش يحتاج إلى ضمانات، وهناك برنامج واضح بما يتعلق بموضوع دعمه”.
وعن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، قال: “أتخوف من شريط حدودي جديد ويجب أن نستفيد من وجود الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، كما أن هناك نية سيئة لدى إسرائيل وهناك مطامع مثل مياه الليطاني ولم تعد العدة القديمة للمواجهة صالحة”، معتبرا أن “وحدة الساحات سقطت مع سقوط سوريا ويجب ترسيم الحدود”.
وقال: “طلبت من حزب الله، من قبل برسائل، عدم التورط بالحرب ولا اتصال حالي مع وفيق صفا لكن وصلني أنه يرغب باللقاء بي وأنا لا أمانع هذا الأمر ولا علاقة مع الشيخ نعيم قاسم”، لافتا إلى أنه “لا بد أن يتحول حزب الله إلى حزب سياسي فله جمهور كبير يؤمن بعقيدة معينة، وهذا الجمهور أصيب بخسائر ضخمة ولا يجب على مكون أن يستقوي على آخر وسيكون هناك نقمة لكن يجب الاستفادة وانتخاب رئيس، إذ يكفي حروبا ونحن بحاجة لاستقرار مستقبل أولادنا وتأمينه”.
اضاف: ولكن ليسمح لنا الشيخ نعيم قاسم فاتفاق وقف النار لا يشمل جنوب الليطاني، والمطلوب ايجاد حل لسلاح الحزب.