توسّع دائرة القتال حاصل لا محال فهل ترغب واشنطن بضبطها؟

يوسف فارس
عبرت مصادر دبلوماسية بريطانية عن خشيتها من المجهول الاتي على المنطقة، معتبرة ان المفارقة الحالية تكمن في ان اسرائيل كما حزب الله وايران لا يريدون حربا واسعة ولكن كما ظهر خلال الاحداث الاخيرة فان الاوضاع تنزلق ببطء نحو الحرب . وفي سياق متصل، ومع بلوغ التصعيد ذروته في الايام الاخيرة واثر فشل تدخلات حلفاء واشنطن العرب في ثني قوى المقاومة ومحور الممانعة عن الرد القاسي ،دخلت برلين على الخط عبر جهاز استخباراتها في محاولة لضبط الردود العسكرية تحت سقف معقول تستطيع تل ابيب هضمه .الا ان نائب مدير الاستخبارات الخارجية الالمانية اولي ديال الذي سبق وزار بيروت واجتمع مع نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم سمع كلاما واضحا لجهة مسؤولية اسرائيل عن التصعيد. وفهم من خلال اتصالاته الاخيرة مع حزب الله انه لمنع انزلاق المنطقة نحو الحرب الشاملة يجب ان تتوجه الضغوط باتجاه الحكومة الاسرائيلية لوقف الابادة في غزة والامتناع عن الاعتداء على سيادة الدول، خصوصا ان برلين تعلم عبر “الاندوف” في الجولان المحتل ان مجزرة مجدل شمس مفبركة ولهذا فان ما حصل في الضاحية اعتداء ابتدائي لن يمر مرور الكرام .
ووفق المعلومات استنتج الالمان ان ايران غير مردوعة وان رد حزب الله سيكون غير مسبوق وتحت عنوان استعادة الردع لمنع اسرائيل من اعادة الكرّة مرة جديدة وبعد ذلك يمكن العودة الى الحديث عن ترتيبات على الحدود يسبقها وقف النار في في غزة .
النائب التغييري ياسين ياسين يقول لـ “المركزية” : الحديث عن مسعى اميركي لخفض التصعيد واحتوائه لا يمكن الاخذ به كون واشنطن حليفة لتل ابيب في السراء والضراء والتي ترتكب ابشع المجازر بأسلحة اميركية، بتأكيد الموفدين والسفارات العاملة في بيروت ان الحرب حاصلة. السؤال هل تؤدي المفاوضات الاميركية – الايرانية والمبادرة الاميركية – القطرية – المصرية الى اطفاء النار وتاليا الى منع توسع الحرب واكتفاء ايران وحزب الله برد مقبول . هل ان اميركا فعلا وهي على ابواب الانتخابات الرئاسية راغبة في لجم نتنياهو المتمادي باجرامه ومجازره في حق الفلسطينيين وآخرها قتل المصلين في مدرسة التابعين .هنا السؤال لان اسرائيل ونتنياهو تحديدا لا يمكن الركون اليهما ولا امان لهما ويتطلعان للحرب الشاملة وجر اميركا لمواجهة مع ايران.

 

التعليقات (0)
إضافة تعليق