استمرت الهجمات الإسرائيلية الدامية ضد قطاع غزة على وتيرتها، حيث سقط عشرات الضحايا الجدد، جراء غارات جوية استهدفت عدة مناطق، في الوقت الذي تواصل فيه الهجوم البري على منطقة شمال مخيم النصيرات المستمر منذ أسبوع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 33843 شهيدا، و76575 مصابا، منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وقالت إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية “5 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدا و110 إصابات”.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين بينهم عناصر شرطة وأصيب آخرون، الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت سيارة شرطة ومنازل شمال ووسط قطاع غزة.
وجاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القصف المدفعي الإسرائيلي، على الكثير من المناطق الشرقية الشمالية لقطاع غزة، كما قامت قوات الاحتلال بمهاجمة أطراف بلدة بيت لاهيا بالرشاشات الثقيلة.
إلى ذلك فقد واصل عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية عملية التوغل البري في بلدة بيت حانون، حيث حاصرت النازحين في مراكز الإيواء، وأطلقت النيران بكثافة باتجاههم.
وتخلل العملية قيام جنود الاحتلال بالطلب من الشبان الموجودين في مراكز الإيواء، عبر مكبرات الصوت بالخروج إليهم بشكل منفرد، والقيام بخلع ملابسهم.
إلى ذلك فقد تواصل الهجوم البري على منطقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث قام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن عدة هجمات دامية على المخيم، استهدفت العديد من الأماكن.
وقامت آليات الاحتلال المتوغلة بإطلاق النار وقذائفها المدفعية على منطقتي المغراقة والزهراء، كما قامت بتنفيذ أعمال تجريف كبيرة في تلك المناطق.
وقد أحدثت الغارات الجوية المتلاحقة دمارا كبيرا في المناطق المستهدفة، حيث كشفت صور جديدة لمناطق سكنية أنها قد مسحت بالكامل، جراء الاستهدافات المتلاحقة.
وبسبب استمرار الغارات والهجوم البري، تواصلت عملية النزوح من المناطق المستهدفة والقريبة منها، إلى مناطق أخرى في عمق المخيم وأخرى خارجه، وهو ما تسبب بمضاعفة آلام السكان، خصوصا أن من بينهم نازحون يتركون أماكنهم للمرة الرابعة أو الخامسة، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وواصلت فرق الإنقاذ والصحة عمليات انتشال جثامين شهداء سقطوا خلال الهجوم البري على مدينة خان يونس، حيث جرى انتشال 15 جثة جديدة تعود لأطفال ورجال ونساء، من مناطق متفرقة بالمدينة.
وشنت قوات جيش الاحتلال غارات جديدة على مدينة رفح جنوب القطاع، التي تتوعدها بهجوم بري، حيث استهدفت منزلا لعائلة أبو لبدة في حي تل السلطان غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد آخر.
كما قامت طائرات الاحتلال باستهداف أراضٍ زراعية في منطقتي حي الزهور وخربة العدس بمدينة رفح جنوب القطاع.
وفي السياق، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن تنفيذ عدة هجمات ضد قوات الاحتلال المتوغلة، حيث خاضت اشتباكات عنيفة قرب جسر وادي غزة بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
كما أعلنت سرايا القدس عن قيامها، بالمشاركة مع قوات عمر القاسم التابعة للجبهة الديمقراطية، باستهداف مستوطنة “سيديروت” ومناطق أخرى في غلاف غزة، قريبة من الحدود الشمالية، برشقات صاروخية.
وفي سياق قريب، أعلنت وزارة الصحة أن هناك خشية كبيرة من توقف مولدات الكهرباء التي عملت بكامل طاقتها على مدار الساعة في المستشفيات.
وناشدت الوزارة كافة المؤسسات المعنية بتوفير مولدات جديدة أو العمل على عودة خطوط الكهرباء للمستشفيات.