تهاني محلية ودولية بالثقة الحكومية… بن سلمان: بالتقدم والرقي

كاتس: ضوء أخضر أميركي للبقاء في المنطقة العازلة في لبنان

اقلعت الحكومة السلامية اجرائياً في مشوارها نحو الشروع في تنفيذ بيانها الوزاري غداة نيلها ثقة مريحة تجسدت بـ95 صوتا نيابياً، متفوقة ب 11 صوتا على التكليف. ثقة استدعت موجة من التهانئ من الداخل والخارج، على ان تتوجه الانظار بعدها الى مسار العمل الحكومي للمراقبة والمحاسبة واقران المكتوب بالمفعول.

واعتبارا من نهاية الاسبوع، ستنحرف الاهتمامات نحو الخارج مع الزيارة الخارجية الاولى لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى المملكة العربية السعودية ومنها الى مصر للمشاركة في القمة العربية، رصدا لما قد تحمله زيارة المملكة من خير وفرص للبلد الشقيق.

تهاني

 توالت التهانئ المحلية والدولية للحكومة العتيدة. في السياق، هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الحكومة رئيسا وأعضاء على نيلها ثقة مجلس النواب، كما توجه بالشكر للمجلس النيابي، رئاسة وأعضاء، على أدائهم هذا الواجب الدستوري، وثمّن الرئيس عون ثقة من منحها من النواب، ومقدرا من لم يمنحها، “إذ ان المعارضة في نظامنا الديمقراطي البرلماني، هي حق وواجب وضرورة ومسؤولية”. ونوه الرئيس عون بالمواقف الوطنية الجامعة، لجهة الانفتاح على مبدأ الحوار، كما على التسليم بسقف الدولة اللبنانية في القضايا الوطنية الكبرى، والتي ظهرت في سلسلة مواقف بارزة في الأيام الماضية، مما يشكل أساسا يبنى عليه في ورشة الإنقاذ الوطني المطلوب.

المملكة ومصر ايضا..

 خارجيا، أفاد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء نواف سلام في بيان، أن الرئيس سلام تلقى برقية تهنئة من ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمناسبة تأليف الحكومة ونيلها الثقة. وعبر ولي العهد في برقيته عن “أصدق التهانئ، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لدولته، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والرقي”… ايضا، رحب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بحصول الحكومة اللبنانية الجديدة على ثقة مجلس النواب اللبناني، في 27 شباط 2025، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة كدفعة إضافية من شأنها دعم استعادة الاستقرار في لبنان، والحفاظ على سيادته، ومقدراته، في ظل التحديات التي يشهدها المشهد السياسي اللبناني، وما يحيط به من تطورات إقليمية بالغة الدقة وأكد أن حصول الحكومة الجديدة في لبنان على ثقة مجلس النواب يعد تطوراً إيجابياً جديداً يعكس تطلع القوى السياسية اللبنانية إلى تجاوز حالة الجمود السياسي، والانخراط في جهود بناء توافق وطني يُعلي من مصلحة لبنان وشعبه، خاصة في ضوء الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد. وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على وقوف مصر الدائم إلى جانب الدولة اللبنانية، ودعمها لكافة المساعي الهادفة إلى تحقيق مصالح الشعب اللبناني، وما يتطلع إليه من مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً. كما شدد على أهمية العمل المشترك لمساعدة لبنان على تجاوز التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة، بما في ذلك ضرورة وقف التدخلات الخارجية السلبية، وإعلاء المصلحة الوطنية اللبنانية فوق أي اعتبار.

امل والحزب والاعمار

 الى ذلك، رحبت قيادتا حزب الله وحركة امل بنيل الحكومة الجديدة ثقة المجلس النيابي و”دعوتها إلى تكثيف جهودها والتفرغ في متابعة ملف الترميم وإعادة إعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي،  وتوجيه جميع ادارات الدولة نحو المناطق المتضررة والمدمرة ، والبدء بإصلاح البنى التحتية ومتابعة اوضاع النازحين من القرى المدمرة ولاسيما قرى وبلدات المواجهة الأمامية”. وبحث المجتمعون في “الاستحقاق المقبل، ألا وهو الانتخابات البلدية والاختيارية والمقرر اجراؤها في شهر أيار”، واكدوا جهوزيتهم التامة للمشاركة في هذا الاستحقاق الكبير”.

ضوء اخضر

 ليس بعيدا، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى “أنّنا تلقّينا الضوء الأخضر من واشنطن لبقاء قواتنا في المنطقة العازلة في جنوب لبنان”. وأضاف كاتس: “لا سقف زمنيًّا لبقاء قواتنا في المنطقة العازلة بجنوب لبنان”.

التعيينات

 على صعيد آخر، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام صباحا في السراي وفدا من نقابة المحامين برئاسة النقيب فادي المصري الذي قال بعد اللقاء “نحن مع المسلمات الأساسية الواردة في البيان الوزاري من بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحماية الحدود اللبنانية، والدفاع عن الاستقلال والسيادة.” وقال: “في موضوع التعينات القضائية نؤكد على ضرورة إنقاذ العدلية من الشلل الحاصل بها، ونحن على استعداد لنتعاون مع الحكومة ورئيسها ووزير العدل لتحقيق هذا الأمر والسير بالملفات الكبرى والصغرى ، ومنها موضوع انفجار مرفأ بيروت وتدمير العاصمة وسياسة عدم المحاسبة”.