شهدت عدة مدن ألمانية تظاهرات يومي السبت والأحد رفضا للحرب على غزة واستهداف المدنيين. وشهدت مدينة بون، مظاهرة حاشدة بدعوة من قوى اليسار والائتلافات الفلسطينية والجالية الفلسطينية والعديد من المناصرين الألمان والأوروبيين.
وجابت التظاهرة شوارع المدينة، وانضم لها ألمان وعرب وحملوا الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تندد بالحرب. وكان واضحا التعزيزات الأمنية المكثفة للشرطة الألمانية التي كانت تقف على أهبة الاستعداد.
ويلاحظ مراقبون جذب هذه المظاهرات للعديد من الألمان، بصورة أكبر من بداية المعارك في السابع من أكتوبر. وهو ما يعني محاربة الألمان القيود القانونية والتاريخية بصورة أكبر من أجل إيصال احتجاجاتهم.
وقالت ألمانية مشاركة في مظاهرة بون السبت لـ”القدس العربي”: “مشاركتي هنا من أجل إيصال صوتي للمسؤولين، أنا خجلة من موقف الحكومة الألمانية من حرب غزة ومواصلة إمداد إسرائيل بالأسلحة. أرفض الحرب هناك، خصوصا مع سقوط هذه الأعداد من الضحايا”.
وأثناء إجراء اللقاء، صاح ألماني يقف على الطريق على مجموعة أخرى من الألمان المشاركين في المظاهرة، وقال: “ألا تشعرون بالخجل من مشاركتكم في هذه المظاهرة؟” بيد أن الألمان المشاركين ردوا عليه: “ألا ترى صور الضحايا من المدنيين والأطفال الذين يسقطون في غزة”، وتابعوا بسؤالهم: “أين تعيش في الواقع، معنا هنا على هذا الكوكب؟”.
كما شهدت العاصمة الألمانية برلين، السبت، مسيرة شارك فيها مئات الأشخاص وطالبوا بوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.