هدمت آليات تعود لمجموعات المستوطنين المتطرفين نحو 10 منشآت زراعية وبركسات في أراضي المعرجات الوسطى شمال غرب أريحا، فيما شيع أهالي مدينة جنين جثامين 6 شهداء أعدموا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحامه قرية كفر دان غربي جنين بالضفة الغربية، في الوقت الذي اقتحم فيه نحو 600 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، وسط حراسة من قوات الشرطة.
وفي التفاصيل، نفذت مجموعات المستوطنين المتطرفة هجمات على مناطق يسكنها مجموعة من البدو حيث دمروا نحو 10 مساكن ضمن عمليات تهجير متصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، وخصوصا مناطق الأغوار، والمصنفة “ج” حسب اتفاق أوسلو.
وتشهد أراضي المعرجات الممتدة على الطريق الرابطة بين محافظتي رام الله وأريحا اعتداءات متواصلة على الأراضي والمركبات والتجمعات البدوية، وسط تصاعد الهجمات الاستعمارية.
وكانت مجموعة من المستوطنين قد صادرت، في وقت سابق من العام الجاري، 20 منزلاً مكوّناً من الصفيح في طريق المعرجات، بعد تهجير أصحابها من عرب الكعابنة.
وقام المستوطنون بطرد عائلات فلسطينية كانت تسكن في الـ20 بركس، بعد ترحيلها قسرياً من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تشرين الثاني الماضي.
وفي جنين، شاركت جماهير حاشدة من أبناء محافظة جنين، في مسيرة جماهيرية حاشدة وغاضبة شيعت جثامين شهداء المدينة الذين أعدمتهم قوات الاحتلال، في بلدة كفردان غرب المدينة، إثر اشتباكات اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال، عقب تسلل وحدات إسرائيلية خاصة إلى بلدة كفر دان ومحاصرة أحد المنازل، حيث دفعت بتعزيزات وبطائرة مروحية.
والشهداء هم: محمد هزاع مرعي من بلدة كفر دان، وأحمد محمد سمودي من بلدة اليامون غرب جنين، وهو شقيق الشهيد الطفل محمود سمودي، الذي قضى في 10 تشرين الأول 2022، متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها حينها، والشهيد الثالث أيمن أبو فضالة من بلدة برقين غرب جنين، وصقر عارف عابد (28 عاماً)، ومصطفى علام مرعي (21 عاماً)، وأحمد محمد أبو عبيد (21 عاماً).
وردد المشيعون هتافات غاضبة مندده بالمجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وطالبوا المقاومة بالرد وتصعيد العمليات ضد الاحتلال.
وعم الإضراب العام مدينة جنين وقراها حداداً على شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر دان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 12 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، خلال أقل من 48 ساعة.
وفي القدس، استجاب مئات المستوطنين المتطرفين لدعوات جماعات الهيكل، حيث اقتحموا على شكل مجموعات المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوساً تلمودية داخله تزامناً مع ما يسمى عيد “الأسابيع العبري” اليهودي.
كما أدت مجموعات أخرى صلوات تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل . وقدرت مصادر محلية أعداد المستعمرين المقتحمين للأقصى وحائط البراق بمئات المستوطنين.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اقتحامات المستعمرين المستمرة والمتزايدة للمسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتأديتهم طقوساً تلمودية واستفزازية.
وفي نابلس، داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدة منازل في مخيم بلاطة شرق نابلس.
وفي الخليل، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها القمعية والتعسفية بحق أهالي عدد من الأحياء شرقي البلدة القديمة من مدينة الخليل.