تشييع حاشد لنصرالله وصفي الدين والطيران الاسرائيلي يهول

الشرق – أقيمت امس مراسم تشييع الشهيدين، أمين عام حزب الله السابق السيد حسن نصرالله والسيد صفي الدين في المدينة الرياضية، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ووزير العمل الدكتور محمد حيدر ممثلا رئيس الحكومة القاضي نواف سلام. 

بداية تليت ايات قرانية ثم عزف النشيد الوطني ونشيد الحزب.

ثم دخل نعشا نصرالله وصفي الدين، إلى باحة المدينة الرياضية في بيروت، وسط الهتافات وكلمات تبث للسيد حسن نصر الله، ورُفعت رايات الحزب وصور الشهيدين، فيما تعالت هتافات المشيعين الذين قدموا من مختلف المناطق اللبنانية لإلقاء النظرة الأخيرة على نعشي نصرالله وصفي الدين.

وأقيمت صلاة الوداع على جثماني الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وسط هتافات المشاركين.

وأَمَّ عضو مجلس الشورى في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك الصلاة على جثماني الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين.

وعند انتهاء الصلاة على جثماني نصر الله وصفي الدين، بدأت الحشود الغفيرة بالتحرك وراء النعشين نحو الضريح، حيث فرش السجاد الأحمر وأحيط بالورود.

وبعد وصول نعشي نصر الله وصفي الدين الى مكان الدفن، حيث كانت الحشود الشعبية تتتظر لتلقي النظرة الاخيرة على النعشين، تم القاء التحية العسكرية، ثم أنزل نعش السيد نصرالله، وحمل على الأكتاف ليشق طريقه بصعوبة وسط أجواء الحزن وهتافات المشاركين من كل المناطق اللبنانية المؤيدة للمقاومة وللسيد نصر الله الى مثواه الأخير.

قاسم: وألقى الأمين العام

لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم كلمة خلال المراسم فتوجه الى نصر الله قائلا: «افتقدك يا سيدي ويفتقدك كل المُحبين، لكنك باقٍ فينا بِنهجك وتعاليمك ومقاومتك وخط سيرك وجهادك، انت ‏حيٌ فينا».  ‏وقال:  نحن الآن أصبحنا في ‏مرحلة جديدة، هذه المرحلة الجديدة تختلف أدواتها وأساليبها وكيفية التعامل معها. أبرز خطوة اتخذناها أن ‏تتحمل الدولة مسؤوليتها بعد أن منعت المقاومة العدو من أن يجتاح أو أن يُحقق أهدافه، يعني أننا انجزنا ‏القسم الأول ثم جاء القسم الثاني الذي هو مسؤولية الدولة، إلتزمنا ولم تلتزم إسرائيل ولن تلتزم إسرائيل، ‏صبرنا لإعطاء الفرصة لإنسحاب اسرائيل بالإتفاق والدبلوماسية، ولم نخرق كي لا نتساوى معهم، اليوم بعد ‏انتهاء مهلة الإتفاق في الإنسحاب الإسرائيلي، لم نعد أمام خروقات إسرائيلية، أصبحنا أمام إحتلال وعدوان، ‏اسمه نقطة، اسمه خمس نقاط هذا احتلال وعدوان، القصف على الداخل اللبناني مهما كانت المبررات اسمه ‏عدوان، لا تستطيع إسرائيل ان تستمر بإحتلالها وعدوانها، اعلموا أن المقاومة موجودة وقوية عدداً وعدةً ‏وشعباً. اضاف: المقاومة لم تنته، المقاومة مستمرة بِحضورها وجهوزيتها، ‏المقاومة إيمانٌ وحق، لا يستطيع أحد أن ينزع هذا الإيمان،وسنمارس العمل المقاوم بالأساليب والطرق والتوقيت انسجاماً مع المرحلة وتقدير القيادة، ليس معنى استمرار ‏المقاومة أنه في كل يوم سوف نرد وأنه في كل يوم سوف نُطلق النار، كلا، بِخيارنا نُطلق متى نرى مناسباً ‏ونصبر متى نرى مناسباً، لكن المقاومة موجودة، لا نقبل في لبنان أن تتحكم أميركا الطاغية بِبلدنا.

خامنئي: وفي سياق المراسم، القى ممثل الإمام الخامنئي في العراق السيد مجتبى الحسيني كلمة الخامنئي، وصف فيها السيد حسن نصرالله بـ «المجاهد الكبير وزعيم المقاومة والرائد في المنطقة».  وبعد الوقوف دقيقة صمت من قبل الحضور، دخل نعشا السيدين محمولين على عربة خاصة عليها العلم اللبناني وعلم حزب الله، وكان النعشان ملفوفان بعلم الحزب، وعلى النعش عمامتهما وتلفهما الورود البيضاء والحمراء، وسط حزن شديد وصرخات وهتافات مؤيدة للسيد نصر الله وشعار «إنا على العهد». وبينما يجول النعشان بين الحضور مع بث لكلمات للأمين العام الشهيد حسن نصرالله شن طيران العدو الإسرائيلي غارات وهمية فوق مدينة بيروت. 

فبادر المشاركون الى إطلاق الصرخات والهتافات المنددة، وسط حالة من الحزن وإطلاق الشعارات المؤيدة للمقاومة.

الحضور: وشارك في التشييع وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ورئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف، بالاضافة الى عائلات الرئيس الايراني السابق ابراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان وقائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ومستشار الرئيس الايراني السيد محسن رضائي وشخصيات قضائية مع الوفد الرسمي الى المطار الذي يضم ما يقارب اربعين نائبا.

أما على المستوى العربي، فقد وصل وفد عراقي كبير يضم شخصيات سياسية ودينية وإعلامية للمشاركة في التشييع، إضافة إلى وفود يمنية.

الحشود: وبدأت الحشود توافدت منذ فجر امس إلى المدينة الرياضية في بيروت للمشاركة في مراسم التشييع، حيث امتلأت الساحات بالمشيعين الذين قدموا من مختلف المناطق اللبنانية، وسط أجواء من الحزن والتأثر.

وعلقت شاشات ضخمة على معظم الطرق في إتجاه المدينة الرياضية ليتسنى للمشاركين على الطرق حضور مراسم التشييع.

وانتشرت وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي في كل الطرقات حيث تعمل على ارشاد وتوجيه الحشود التي تتقاطر بإتجاه المدينة الرياضية.