نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن وثائق إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف سرا شروطا جديدة إلى مطالب تل أبيب في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وقالت الصحيفة الأميركية إن الوثائق الإسرائيلية توضح أن “مناورات” حكومة نتنياهو تشير إلى أن الاتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة المفاوضات المقرر عقدها الخميس. وأوضحت الصحيفة أن أحد الشروط المقترحة قبل اجتماعات روما أواخر تموز الماضي تنص على وجوب إبقاء سيطرة القوات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، في إشارة إلى محور فيلادلفيا (صلاح الدين). وكذلك، فقد انخفضت “المرونة” بشأن السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة عند توقف القتال، وفقا للوثائق الإسرائيلية.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إسرائيليين رفيعين خشيتهم من أن تؤدي الإضافات الجديدة التي قدمتها حكومة نتنياهو إلى إفساد الصفقة.
وتشير الصحيفة إلى أن منتقدي نتنياهو الإسرائيليين يلقون عليه اللوم جزئيا في وصول المفاوضات إلى طريق مسدود. ويرى هؤلاء المنتقدون أن الشروط الجديدة تهدد بإخراج المحادثات عن مسارها.
وتعقيبا على مضمون تلك الوثائق، قال مكتب نتنياهو -لنيويورك تايمز- إن الادعاء بأن رئيس الوزراء أضاف مطالب جديدة إلى مقترح 27 أيار هو “ادعاء كاذب”.وذكر المكتب أن ما وقع هو “مجرد توضيح للغموض في المقترح الإسرائيلي لتسهيل تنفيذه”. وكان قادة قطر ومصر والولايات المتحدة دعوا الخميس الماضي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يوم 15 آب الجاري في الدوحة أو القاهرة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” افادت بأن رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” يحيى السنوار بعث برسالة للوسطاء يشير بها الى ان حماس لن تشارك في المفاوضات إلا اذا كانت اسرائيل جادة، وعليها وقف العمليات العسكرية اولا في غزة.