تحرّكات ديبلوماسية نشطة باتجاه لبنان وماكرون يتابع اتصالاته العربية والدولية

الشرق – تيريز القسيس صعب

يطل العام الجديد حاملا في جعبته تحركات ديبلوماسية نشطة تجاه لبنان، علها تحمل في مضمونها معطيات ايجابية وفرجا جديدا لبلاد الارز.

فلبنان الرسمي اعد ملفاته لعرضها على المبعوثين الدوليين والعرب ولعل ابرزها واولها زيارة الوزيرين الفرنسيين سيباستيان لوكورنو للدفاع، وجان نويل بارو للخارجية، وذلك بهدف إجراء اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين، وتمضية عيد رأس السنة مع الجنود الفرنسيين في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب.

كذلك الامر فان وزير الخارجية السعودي بن فرحان قد يتوجه إلى لبنان مطلع الاسبوع المقبل، على ان يوافيه الموفد الأميركي اموس هوكستين، والمبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان… وبحسب أخر المعطيات فان التجاذب السياسي الداخلي وعدم التوافق على اسم لانتخاب رئيس في التاسع من الشهر المقبل، كان حافزا مهما واساسيا لدفع الموفدين الدوليين المجيئ إلى بيروت ولقاء المسؤولين، بهدف تدوير الزوايا، وتسهيل عملية الانتخاب الرئاسي والتي ستكون محطة فاصلة ومهمة في معرفة مصير لبنان.

فالوزيرين الفرنسيين يحملان رسالة دعم واضحة من الرئاسة الفرنسية تتضمن اهمية العمل والضغط مع المسؤولين اللبنانيين للتوصل الى تسهيل تمرير استحقاق التاسع من الشهر المقبل بسلاسة وتوافق، وعدم تاجيله الى اسابيع او اشهر اضافية نظرا لاهمية وجود رئيس على رأس الدولة في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية الحالية.

كذلك الامر فإن الوضع في الجنوب مازال يستحوذ من اهتمام الإدارة الفرنسية، بحيث ان اللقاء بين الوزيرين مع ممثل لبنان في لجنة الإشراف ومراقبة وقف النار العميد إدغار لاوندوس، واعضاء اللجنة، سيتناول المراحل التي قطعتها اللجنة والعقبات التي تعترض تطبيق اتفاق الهدنة.

فالفرنسيين يولون اهتماما والماما كبيريين بالمبادرة الاميركية – الفرنسية، والتي حظيت بدعم وتاييد من مجموعات عربية وخليجية واوروبية قبل ان تحظى بدعم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب قبل أسبوعين على موعد وقف النار.

وعلم من مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية ان الاليزيه لم يوقف اتصالاته ومشاوراته مع المراجع الدولية والاقليمية الملمة بالملف اللبناني.

وفي هذا الإطار علم ان اتصالات أجراها ماكرون مع عدد من الرؤساء العرب لاسيما مع ملك الأردن والرئيس المصري السيسي تناولت الوضع في المنطقة ولبنان وكيفية مساعدته ومساندته على تجاوز ازماته الدستورية والمعيشية.

باختصار يبدو ان الدخان الأبيض الذي ينتظره الكثيرون ما زال تعترضه غيمة رمادية داكنة تظلل الاتصالات والمشاورات الخارجية والتي لن تظهر ملامحها او نتائجها الا في الساعات او الدقائق القليلة من بدء عملية الانتخاب.

فهل تنجح الوساطات الدولية في تعبيد طريق الرئيس للوصول إلى قصر بعبدا ام ان الظروف الدولية  الإقليمية التي تحيط بالمنطقة بعد سقوط نظام بشار الاسد هي التي ستتحكم بمصير جلسة التاسع من الشهر المقبل، ويتم تأجيلها إلى موعد لاحق.

فلننتظر لنرى مسار الامور والاتصالات.

Tk6saab@hotmail.com

التعليقات (0)
إضافة تعليق