كثيرة هي التطورات التي رصدت في اليوم الثاني لسريان مفعول الهدنة بين اسرائيل ولبنان سياسياً وعسكرياً. بداية مع تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري 9 كانون الثاني موعدا لجلسة «مثمرة» على حد قوله لانتخاب رئيس جمهورية، سيدعو اليها السفراء، في اشارة قوية الى انها ستنتج رئيسا للبلاد، ثم اقرار التمديد للعمداء لمدة سنة في الجلسة النيابية العامة، وفي رأس القائمة حكما قائد الجيش العماد جوزف عون، كما مواقف نوعية لنواب حزب الله تؤشر الى قبول التسوية والعودة الى كنف الدولة ابرزها للنائب حسن فضل الله باعلانه» ان الجيش هو صمّام السلم الأهلي ونريده أن يكون قوّياً».
في السياق، وفي وقت قال وزير الخارجية الإسرائيلية: لن نسمح لحزب الله بالتقدم جنوب نهر الليطاني أو إعادة التسلح وبناء قوته، أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفة باتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب ورشقات نارية باتجاه أطراف بلدتي مارون الرأس وعيترون. وأفيد بأن اطلاق نار حصل على الاهالي الذين يحاولون الوصول الى منازلهم على اطراف مدينة بنت جبيل من قبل الجنود الاسرائيليين المتمركزين في مارون الراس. واستهدف الجيش الاسرائيلي ساحة بلدة الطيبة، وبلدة الخيام وسهل مرجعيون بالقذائف المدفعية ، كما سمعت رشقات رشاشة في الخيام.
في السياق ذاته، سجلت غارتان من طيران حربي على منطقة قعقعية الصنوبر قضاء صيدا. وأفيد عن جرح شخصين في بلدة مركبا، جراء إستهداف الجيش الاسرائيلي للساحة فيها كما أطلقت دبابة ميركافا قذيفة على بلدة الوزاني. واستهدفت دبابة اسرائيلية أيضاً اطراف كفرشوبا بقذيفتين.
ليس بعيدا، وفي موازاة تعزيز انتشار الجيش في قطاع جنوب الليطاني بعد البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، باشرت الوحدات العسكرية تنفيذ مهماتها في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، بما في ذلك الحواجز الظرفية، وعمليات فتح الطرقات وتفجير الذخائر غير المنفجرة. تأتي هذه المهمات في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش بهدف مواكبة حركة النازحين، ومساعدتهم على العودة إلى قراهم وبلداتهم، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
وفي وقت شارك المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في الجلسة هذه وحضرها من الشرفة العليا، عقد سلسلة لقاءات في بيروت في قصر الصنوبر.