اتّخذ «تجمّع لبنانيي الاغتراب» خطوة استباقية ليلعب دوراً توجيهياً فاعلاً من خلال توفير منصات وفرص للبنانيين المنتشرين حول العالم للتواصل والتفاعل وتقديم الدعم، وذلك انطلاقاً من إدراكه التام بالتأثير البالغ للحرب، بحسب بيان صادر عن التجمّع، موضحاً أن « LIFE تعكس قوة الوحدة بشكل متواصل من خلال المبادرات الحديثة والعابرة للحدود التي تطلقها لتؤكد تماسك المجتمع اللبناني في أوقات الشدّة».
واستضافت LIFE حدثاً لعرض الأفكار الريادية معروف بـ» Pitch Night» أقامته في نيويورك خصيصاً لرواد الأعمال اللبنانيين «وهو فعالية تقيمها باستمرار لكنّه حمل في مضامينه هذه المرة معانٍ خاصّة».
وأوضح البيان أن «هذا اللقاء أصبح نقطة جامعة لرواد الأعمال، المستثمرين، والداعمين ومحطّة لتوحيد الجهود نحو هدف مشترك. وتخلّل الحدث عرض أفكار مبتكرة لثماني شركات ناشئة ودعم ريادة الأعمال، حمل هذا الأخير معانٍ عميقة، إذ عزّز روح التضامن بين الحاضرين، في ظلّ الحرب التي تدمّر لبنان وتقتل شعبه، وحثّهم على التكاتف في أوقات المِحن. كذلك، أكّد قوة الوحدة والالتزام تجاه المجتمع وشجّع الأفراد على مساندة بعضهم البعض وتجديد عزيمتهم الجماعية في هذه الأوقات الصعبة».
وتحدّثت المديرة التنفيذية لـ LIFE زينة مهنّا في المناسبة فقالت: من المشجّع رؤية التكاتف الحاصل في المجتمع اللبناني في هذه الأوقات الصعبة. لقد تخطّى الحدث الذي تقيمه LIFE لعرض الأفكار، إطاره ليتحوّل إلى منصة تعبيرية جامعة، تعمل من أجل تحقيق مستقبل زاخر بالوحدة والأمل للوطن.
وأضاف البيان: كذلك، أصبحت LIFE وسيطاً حيوياً يربط المجتمع اللبناني حول العالم بوطنه، انطلاقاً من إدراكها لندرة المعلومات الموثوقة خارج لبنان والرغبة القوية لدى الجالية اللبنانية في تقديم المساعدة. كما تعمل على الإجابة على الاستفسارات المباشرة المتعلقة بتقديم الدعم، من خلال سلسلة ندوات «Engage and Act» تقيمها أونلاين بالشراكة مع LebNet وILMA USA، مما يضمن بقاء شبكتها العالمية من الأعضاء والمتبرعين والشركاء، على اطلاع بما يجري ويتيح لهم مشاركة فعّالة.
في هذا السياق، قدّم منسق لجنة الطوارئ اللبنانية ووزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الوزير ناصر ياسين الذي استضافته LIFE في الجلسة الأخيرة التي عُقدت في 30 تشرين الأول، رؤى أساسية حول خطة الاستجابة الطارئة للحكومة والالتزامات التي تم التعهّد بها في المؤتمر الأخير في باريس.
وختم البيان: سبق لمنظمة LIFE أن استضافت منظمات غير حكومية على غرار «بيت البركة»، و»الصليب الأحمر اللبناني»، و»arcenciel»، و»روّاد» في ندوات مماثلة أونلاين ضمن سلسلة مستمرة، ستتواصل في حلقات إضافية مستقبلاً. مكّن هذا التعاون المغتربين اللبنانيين من الوصول إلى معلومات حيوية تتعلّق بآلية التبرّع، وكيفية المساعدة في جهود الإغاثة الطارئة، كذلك المساهمة في عمليات إعادة البناء في مجتمعاتهم. تعزّز LIFE التزامها بدعم لبنان كجسر حيوي، وتساعد المغتربين للعودة إلى جذورهم، وتمكينهم من اتخاذ خطوات فاعلة في هذه الأوقات غير المستقرة.
استقطبت سلسلة ندوات «Engage and Act» التي تقام أونلاين اهتمام أكثر من 700 شخص حتّى الآن، مما يعكس الرغبة القوية داخل المجتمع اللبناني للاطلاع على ما يجري في وطنه ودعمه. ويعدّ التزام LIFE ثابتاً تجاه لبنان إذ تسعى باستمرار إلى تمكين المجتمع اللبناني ومَد يد العون لمن هم بحاجة إلى الدعم، كذلك ضمان وصول المساعدات إلى لبنان بشكل فعال من خلال مبادراتها المتنوعة. تجسد روح التضامن التي تتخطى التحديات بالتعاون مع شبكتها العالمية من المغتربين، مؤكدة بذلك قدرة الجهود الجماعية على إحداث التغيير المنشود. تقف LIFE ثابتة في مهمتها لدعم لبنان وشعبه بخطواتها الحثيثة للتقدّم نحو الأمام، متحدةً في رؤيتها للوصول إلى مستقبل أكثر إشراقاً».