التقى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم وزير التشغيل والتمكين المهني التونسي لطفي ذياب، في إطار تعزيز مجالات التعاون اللبنانية – التونسية وتطويرها.
وتناول اللقاء البحث في مجالات التعاون الجديدة بين الوزارتين في مجالي التدريب والتكوين التقني.
وتحدث ذياب عن “أبرز ملامح وأولويات الحكومة التونسية في مجال التشغيل والتكوين المهني ومكونات المنظومة الوطنية للتكوين المهني العمومية والخاصة”.
وأشار إلى أن “التدريب والتكوين المهني من المكونات الأساسية للمنظومة الوطنية لتنمية الرأس المال البشري والمساهمة في الرفع من القدرة التنافسية للنسيج المؤسساتي والاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية جهويا ووطنيا وإقليميا ودوليا”.
وأكد أن “التكوين قصير المدى، وهو مكسب جديد يضاف إلى مكتسبات قطاع التكوين المهني التونسي بهدف التأسيس لنموذج تكوين مهني جديد وإكساب الباحثين عن القيام بمهارات تحسن تشغيليتهم وتستجيب لحاجات واقعية للمؤسسات الإقتصادية ولسوق العمل بالسرعة والنجاعة والجودة المطلوبة”.
من جهته، ثمن بيرم “مكتسبات التجربة التونسية في مجالي التكوين والتدريب المهني”، معبرا عن “ترحيب لبنان بالعمل على تطوير مجالات التعاون والشراكة بين الوزارتين لتبادل الخبرات والتجارب، وخصوصا الممارسات الجيدة في مجال إرساء نظام التكوين القصير المدى في الاختصاصات التكوينية المطلوبة في سوق العمل، خصوصا في مجال الرقمنة والتكنولوجيا والسياحة والمطبخ اللبناني”.
وأعلن المكتب الإعلامي لبيرم أنه “تم الاتفاق، في ختام اللقاء، على تكوين لجان عمل فنية مشتركة بين الوزارتين، الشروع في بلورة مشروع مشترك لمذكرة تفاهم من أجل التعاون بين البلدين في مجالات التكوين والتدريب المهني والتشغيل في اطار احياء اتفاقية التعاون المبرمة بين البلدين منذ سنة 1997، والتي تحدد مجالات التعاون والشراكة ذات الأولوية، ويتم بمقتضاها ضبط مخطط وروزنامة عمل مشتركة وبرامج تنفيذية في هذا المجال”.
وحضر اللقاء عن الجانب اللبناني، إضافة إلى الوزير بيرم، سفير لبنان في تونس طوني فرنجية، مستشاره فراس زعيتر ومديرة مكتب الوزير أمينة سره بتول الخنساء.
وشارك عن الجانب التونسي كبار أركان الوزارة، إلى جانب الوزير ذياب، الذي قدم هدية تذكارية إلى بيرم، الذي شارك بعد اللقاء في الطاولة المستديرة لرؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع الرفيع المستوى حول تعليم الشباب وتدريبهم وتأمين عمل لائق لهم، إضافة إلى خمس منظمات ووكالات تابعة للامم المتحدة.
وعرض بيرم “التزامات لبنان نحو الشباب”، مشيرا الى “خطة الشباب في وزارة الشباب والرياضة ومنصة التطوع في وزارة الشؤون الاجتماعية والتأهيل المهني في وزارة التربية وخطة التدريب المعجل والتحول الرقمي في وزارة العمل”، مقدما الادلة على “التزام وزارة العمل أعلى معايير الشفافية والحوكمة”.
ثم التقى بيرم الامين العام المساعد للامم المتحدة عبد الله الدردري، الذي أثنى على “خطة وزارة العمل اللبنانية”، متعهدا “التعاون الكامل في اطار تعزيز مهارات الشباب اللبناني ودراسة سوق العمل وتعزيز الانتاجية، نظرا إلى تأثيرها الحاسم في تنمية الاقتصاد الكلي في لبنان”.