على اهمية المعلومات المتدفقة اسرائيليا عن تقدم في المحادثات الهادفة الى وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله ومواقف المسؤولين الاسرائيليين في الاتجاه هذا، وسط ترقب لما ستكشفه الايام المقبلة بين ما اذا كانت اسرائيل جدية في طروحاتها هذه ام انها مجرد مناورة ممجوجة، استقطبت الاهتمامات امس قمة الرياض العربية –الاسلامية حول غزة ولبنان لما تضمنت شكلا ومضمونا من دعم للقطاع ودولة لبنان المنكوبة وتأكيد عدم تنعم إسرائيل وكل دول المنطقة بالأمن والسلام ما لم ينعم به الشعب الفلسطيني، في عودة الى التمسك العربي بحل الدولتين كشرط اساسي لأي حل.
وقبيل القمة بدا لافتا موقف اعلنه النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا عارف ، قبل مغادرته صباحا ، متوجها الى الرياض للمشاركة في الاجتماع الطارىء لمنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية، اذ اكد «أن هذا الاجتماع يعقد باقتراح من إيران وبمتابعة من وزير خارجيتها عباس عراقجي وان هدفه إنهاء الحرب وسفك الدماء في لبنان وفلسطين».
بن سلمان
في السعودية، كان لبنان الحاضر الابرز حيث انعقدت امس اعمال القمة العربية الاسلامية حول غزة ولبنان برئاسة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي أكد «رفض بلاده انتهاك سيادة لبنان ورفض الهجمات على الأراضي الإيرانية». وقال ان «القمة تنعقد في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والمملكة تجدد رفضها القاطع للاعتداءات في غزة ونرفض انتقاص دور السلطة الفلسطينية وترفض إعاقة عمل الوكالات الإنسانية في غزة». وطالب ولي العهد السعوديّ « بإنهاء الاحتلال الإسرائيليّ غير المشروع في فلسطين ونطالب بتنفيذ حلّ الدولتين».
ميقاتي
في كلمته قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي: أخاطبكم اليوم من هذا المنبر باسم لبنان، للتعبير عن هول الكارثة التي نعيشها هذه الايام.
وتابع:باسم جميع اللبنانيين انتهز هذه المناسبة لاوجه كلمة شكر وامتنان لكل الدول التي دعمت لبنان وتدعمه باستمرار، مثنيا على الروابط التي تشُدُّكم دوما إلى لبنان وتشدنا دوما اليكم. ونحن في صدد إنشاء صندوق تمويلي يتغذى من اسهامات الدول الشقيقة والصديقة باشراف ادارة اممية على أن يكون الانفاق لاعادة الاعمار، خاضعا للتدقيق الدولي الموثوق. لقاءات
وكان ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات في الرياض، ابرزها مع ولي العد السعودي الامير محمد بن سلمان ، بعد عقد القمة العربية الاسلامية بعد الظهر. وفي خلال هذه اللقاءات، شدد رئيس الحكومة «على اولوية وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والتوصل الى وقف اطلاق النار». وطلب «دعم موقف لبنان بوجوب وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة».
ساعر
وسط هذه الاجواء، استمر القصف الاسرائيلي جنوبا وبقاعا حاصدا عشرات الشهداء والجرحى ومخلفا دمارا كبيرا في الحجر والآثار في وقت كشفت اليونيسف عن مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان منذ بدء تصاعد الصراع. ليس بعيدا، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر «هناك تقدم في محادثات وقف إطلاق النار على جبهة لبنان ونعمل مع الأميركيين في هذا الصدد».
عفيف
وفي وقت شن حزب الله سلسلة عمليات ضد اهداف اسرائيلية في الاراضي المحتلة، أشار مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف، في كلمة في مجمع سيد الشهداء بمناسبة يوم شهيد حزب الله، الى ان «علاقتنا بالجيش الوطني كانت وستبقى قوية ومتينة، ونحن المؤمنين بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ونقول لمن قاتلوا الجيش وقتلوا ضباطه إنكم لن تستطيعوا فك الارتباط بين الجيش والمقاومة».