أم المرشد الإيراني علي خامنئي عشرات الآلاف من المصلين على جثامين الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان ومرافقين لهما قضوْا في حادث تحطم مروحية يوم الأحد الماضي شمال غرب البلاد.
وقد تجمّع عشرات آلاف الإيرانيين -في وقت مبكر الأربعاء، وسط طهران– للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الراحل.
وبعد صلاة الجنازة، القى الإيرانيون في “المصلى الكبير” بطهران نظرة الوداع الأخيرة على جثامين الرئيس الراحل ورفاقه، ومساء تم تشييعهم في مراسم رسمية بحضور شخصيات ووفود دولية.
وشارك 50 وفدًا أجنبيًا وعربيا رفيع المستوى في المراسم الرسمية التي اقيمت في وسط طهران. وابرز المشاركين والمعزين في مراسم وداع رئيسي ورفاقه وفود رئاسية من طاجكستان واوزبكستان ورئيس تونس قيس سعيد وامير قطر تميم بن حمد ورؤساء الوزارات في العراق وسوريا وباكستان والجزائر ورئيسا مجلس النواب اللبناني والجزائري ورئيس الدوما الروسي ووزير خارجية مصر سامح شكري ووزيرا خارجية الكويت وعمان وكذلك الاماراتي عبد الله بن زايد والسعودي فيصل بن فرحان الذي شارك ضمن وفد ملكي رفيع المستوى. كما قدم التعازي وزراء خارجية فنزويلا وكوبا وتركيا وممثلون لليابان وكوريا الجنوبية والصين وسنغافوره ونيكارغوا واذربيجان فضلا عن وفود تمثل الفصائل الفلسطينية وحزب الله وجماعة الحوثي .
وفي السياق، التقى المرشد علي خامنئي رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية الذي ألقى كلمة في وقت سابق قبل أن يؤم المرشد الإيراني الصلاة على جثامين رئيسي ورفاقه.
وأكد خامنئي لهنية، أن “مقاومة أهل غزة أثارت إعجاب العالم ومن كان يصدق أن جامعات الولايات المتحدة ستقف يوماً لصالح فلسطين”.
ورأى هنية أن “أهل غزة وهم فئة قليلة غلبوا الفئة الكبيرة وهي الولايات المتحدة و”الناتو” وبريطانيا ودول أخرى”، مشددا على انه “سيتحقق الوعد الإلهي بالقضاء على الكيان الصهيوني وسنرى اليوم الذي تقوم فيه فلسطين من البحر إلى النهر”.
وفي كلمة خلال مراسم التشييع عبر هنية عن تعازيه باسم الشعب الفلسطيني في وفاة رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيهما في حادث تحطم المروحية، كما أكد هنية على مواقف الرئيس الإيراني الراحل الداعمة لمحور المقاومة، مشددا على أن إيران مستمرة في دعم القضية الفلسطينية.
كما التقى المرشد، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان.