أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي الاثنين أن إسرائيل ستتلقى ردا قاصما على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
وقال سلامي في كلمة في طهران بمناسبة يوم الصحفي إنه «عندما تتلقى إسرائيل الضربة في المكان والزمان المناسبين سيعرفون أنهم أخطؤوا في حساباتهم».وأضاف أن «الكيان الصهيوني اغتال رجلا مجاهدا كان يطالب بحقوق شعبه وسيتلقى الكيان ردا قاصما».
وكان حجة الإسلام طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري، قال الأحد إن الرد على اغتيال إسماعيل هنية سيكون «جديدا ومفاجئا».
واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبيل فجر الأربعاء الماضي في مقر إقامته بطهران، وتوصلت التحقيقات الإيرانية الأولية إلى أن الاغتيال تم بواسطة مقذوف قصير المدى، في حين أوردت صحيفة نيويورك تايمز رواية تفيد بأن عبوة ناسفة استخدمت في العملية.وبرغم كل الجهود الدبلوماسية العربية والغربية وحتى الاميركية لاحتواء التصعيد ومنع توسع الحرب وبرغم كل الاغراءات التي قدمها وفد اميركي وصل سرا الى طهران بوساطة عمانية لاستبدال الضربة برفع جزء من العقوبات الاميركية وتحقيق اتفاق نووي قبل وصول ترامب الى الرئاسةوتقديم لائحة باسماء قتلة هنية ولتفويت الفرصة على نتانياهو من جر ايران والولايات المتجدة والمنطقة الى حرب اقليمية فان ايران اصرت على رد غير متوقع لدى الجميع في المكان والزمان المناسبين.
وفي اطار الجهود الديبلوماسية توجه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى طهران وجرى محادثات وساطة على خلفية التهديد بضربة إيرانية انتقامية ضد إسرائيل، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية . وفي محادثات مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، سعى الصفدي لإثناء إيران عن القيام بعمل عسكري ضد إسرائيل، وفقا لما ذكرته التقارير. وأفادت تصريحات رسمية في القاهرة أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي حث كني أيضا في محادثة هاتفية على أنه يجب على جميع الأطراف ممارسة الهدوء وضبط النفس حتى لا يخرج الوضع في الشرق الأوسط عن السيطرة. ووفقا لتقارير وسائل إعلام إيرانية، رفضت إيران حتى الآن جميع محاولات الوساطة. وجرى تعطيل استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، في أجزاء كبيرة من إسرائيل، في ظل مخاوف من هجوم إيراني وشيك على إسرائيل، بحسب ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” وموقع “واي نت” الإلكتروني الإخباري،الأحد، عن مستخدمين. وأفادت تقارير بأن التوقف لم يؤثر على المناطق الحدودية الواقعة بالقرب من لبنان فحسب، ولكن أثر أيضا على المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة في وسط البلاد. وإلى جانب مساعدة المستخدمين على معرفة اتجاهات السير، يستخدم نظام تحديد المواقع العالمي أيضا من جانب الطائرات المسيرة، من أجل الوصول إلى أهدافها.