دعا الرئيس الأميركي جو بايدن “قادة دول مجموعة العشرين الى تكثيف الضغوط على حماس للتوصل الى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل”، متعهدا “بمواصلة الضغط من أجل ابرام اتفاق في الأسابيع الأخيرة من ولايته قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض”.
وذكر بايدن في كلمته الافتتاحية أمام قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، “أطلب من الجميع هنا زيادة ضغوطهم على حماس، التي ترفض هذه الصفقة حاليا”.
من جهته، اطلق الرئيس البرازيلي لويس لولا دي سيلفا رسميا التحالف ضد الجوع للقضاء على هذه الآفة التي تشكل عارا على الانسانية.
وتلتقي القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وتهيمن على قمتها الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وسط ترقب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتصاعد المخاوف من اندلاع الحروب التجارية.
ويشكل اجتماع قادة هذه الدول، الذي عقد في متحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو، اختبارا للرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا “الحليف المفضل” لدول الغرب.
وتحت شعار “عالم عادل وكوكب مستدام”، تستهدف الحكومة البرازيلية التي تترأس هذه القمة، حسب الناطق باسمها، 3 أولويات:
* مكافحة الجوع والفقر وانعدام المساواة.
* الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية).
* إصلاح الحوكمة العالمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وفي حديث، يقول الباحث في مجال العلاقات الدولية في جامعة ريو دي جانيرو الاتحادية جوزيه غوميس هاتا أنه نظرا للوضع العالمي الحالي الذي يتسم بالصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط والانقلابات في أفريقيا، ليس هناك شك في أن قضايا الحوكمة العالمية، المرتبطة ارتباطا جوهريا بسلطة مجلس الأمن، ستكون في قلب المحادثات، بالإضافة إلى المناقشات التقليدية المتزايدة حول ظاهرة الاحتباس الحراري وإصلاحات النظام المالي الدولي، والقضاء على الفقر.
ووفقا له، يترقب العالم النتائج التي ستنجم عن هذه القمة التي ستجتمع فيها الدول العشرين “الأقوى على هذا الكوكب”، إلا أن القرارات التي تتخذها ليست ملزمة، وللدول المعنية أن تلتزم بها أو تتجاهلها.
وحسب الباحث هاتا، فيمكن أيضا أن تحقق هذه القمة -تحت ضغط الحركات الاجتماعية- احترام القانون الدولي الإنساني في ما يخص القضية الفلسطينية، ويجب أن تتحرك القوافل الإنسانية بشكل عاجل تحت حماية الأطراف المعنية، وأن يتمكن الصحافيون من الوصول إلى مناطق النزاع، وهذا سيؤدي -كما يقول- إلى مزيد من التدقيق والشفافية وسيمنع انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني.