في خطوة حاسمة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، انطلقت اليوم المفاوضات بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي، وسط آمال بتحقيق اختراق يمهّد لإصلاحات ضرورية تضع البلاد على سكة التعافي المالي. ويُتوقع أن تفتح هذه الإصلاحات الباب أمام اتفاق نهائي يتيح للبنان الحصول على قروض من الصندوق، ما يساعد في إنعاش اقتصاده المتعثر.
وفي هذا الإطار، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر امس في قصر بعبدا، وفداً من بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة ارنستو راميرز ريغو، الذي عرض رؤية الصندوق لخروج لبنان من ازمته المالية والاقتصادية، عبر الدخول في خطة لبرنامج اصلاحي مالي واحد، مبني على التنسيق بين المؤسسات اللبنانية مع الصندوق، لاعطاء اشارة عودة الثقة بلبنان، معتبرا ان مثل هذه الخطة الموحدة تساعد على الاسراع في البدء بعملية النهوض الاقتصادي في البلاد.
بدوره، شكر الرئيس عون رئيس البعثة على الاهتمام الذي يبديه صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، مؤكداً العمل على تنفيذ الاصلاحات، التي هي مطلب لبناني قبل ان تكون مطلب المجتمع الدولي.
وضم وفد البعثة الى السيد ريغو، المدير المقيم لصندوق النقد الدولي في لبنان فريديريكو ليما، والمدير التنفيذي محمد معيط، والمستشارة التنفيذية مايا شويري.
عين التينة: ومن بعبدا انتقل الوفد الى عين التينة حيث كان في استقباله رئيس مجلس النواب نبيه بري.
..وفي السراي: بدوره، اجتمع رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام في السراي، مع وفد صندوق النقد برئاسة راميريز، وتم البحث في ملفَيّ الإصلاحات والحَوكمة.
لقاءات: ومن المقرّر أن يعقد وفد الصندوق لقاءات مع رئيس الحكومة نواف سلام، ووزير المال ياسين جابر، للبحث في تفاصيل الخطة الاقتصادية والإصلاحات المطل