الموت حق وكل نفس ذائقة الموت، المرحوم النائب الاستاذ أنور الصباح كان من النواب المميّزين قبل بداية الحرب، وكان من أقرب المقرّبين الى الرئيس المرحوم كامل الأسعد، وكان مكلفاً بالاتصال مع السوريين في ذلك الوقت.
ذهب الى دمشق عدّة مرّات، وفي إحداها وجه دعوة نقلها من رئيس المجلس كامل الأسعد الى شقيق الرئيس حافظ الأسد رفعت الأسد لزيارة لبنان.
وبالفعل لبّى القائد رفعت الأسد الدعوة التي أقيمت في برمانا، ودعي إليها عدد كبير من النواب، وكانت المرّة الأولى التي يحضر بها الى لبنان.
عندما علم المرحوم الوزير طوني فرنجية دعا القائد رفعت الى العشاء في فندق الفينيسيا، وبالفعل لبّى الأسد دعوة الوزير الذي كانت تربطه صداقة وطيدة معه.
يكفي الوزير الاستاذ أنور الصباح أنه أنجب الصديق الاستاذ صادق الذي أعاد مع شقيقه علي شركة الانتاج السينمائي التي أسّسها والده وأعمامه، وكان لها تاريخ حافل بالانتاج في مصر حيث أصبحت الشركة الأولى.
وبالحقيقة استطاع الاستاذ صادق أن يجعل منها الشركة الأولى في إنتاج الافلام والمسلسلات الأولى في العالم العربي.
يكفي أن نقول “يلي خلّف ما مات”، وبهذه المناسبة الأليمة أتقدّم من صديقي أخي صادق وشقيقه علي وشقيقاته بأحر التعازي، وأطلب من العلي القدير أن يسكن الفقيد واسع جناته.
وإنّا للّه وإنا إليه راجعون
عوني الكعكي