أعلنت المعارضة السورية المسلحة صباح الثلاثاء أنها وسعت عملياتها في مناطق بريف حماة وسط البلاد، وأضافت إلى نطاق سيطرتها نحو 12 قرية وبلدة ومدينة، بعد يوم من توسيع مكاسبها في حلب بسيطرتها على مطار ومدرسة عسكريين.
وقالت “إدارة العمليات العسكرية”، وهي غرفة قيادة تقود هجوم المعارضة المباغت “ردع العدوان” شمال غرب البلاد، إن مقاتلي المعارضة بسطوا سيطرتهم على مدن وبلدات حلفايا وصوران وطيبة الإمام بريف حماة الشمالي وقلعة المضيق بالريف الغربي، وذلك بعد مواجهات مع الجيش السوري والمجموعات العسكرية المدعومة من إيران.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة أنها قتلت أكثر من 50 عنصرا تابعين لقوات النظام في مواجهات بريفي حماة الشمالي والغربي، كما أسرت 5 آخرين.
من جهتها، نقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر عسكري في قوات النظام السوري أنها تمكنت من صد الهجوم الذي شنته جماعات وصفها “بالإرهابية”، وحررت بلدات وقرى واقعة على طريق محردة السقيلبية، وهي كرناز، وتل ملح، والجلمة، والجبين، وحيالين، والشيخ حديد بريف حماة.
وتواصل فصائل المعارضة خوض اشتباكات متقطعة مع القوات السورية على محور “معردس- طيبة الإمام” على بعد 12 كيلومترا من مدينة حماة وسط سوريا، كما تستمر في تجميع قواتها بمنطقة مورك، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.
وبعد أن باتت مدينة حلب -ثاني كبرى المدن السورية- تحت سيطرة المعارضة لأول مرة، واصلت الفصائل هجماتها، وأعلنت الاثنين السيطرة بشكل كامل على مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب، ومدرسة المشاة العسكرية في ريف حلب الشمالي.
وكانت المعارضة المسلحة سيطرت خلال هجومها المباغت على 3 مطارات عسكرية، وهي أبو الظهور، وكويرس، ومنغ، إضافة إلى مطار حلب الدولي وذلك قبل السيطرة على مطار النيرب المجاور له.
كما أعلنت عملية “فجر الحرية” التابعة للمعارضة خروج الدفعة الأخيرة من الوحدات الكردية من المناطق المحاصرة في مدينة حلب وريفها الشمالي ضمن اتفاق لخروجها إلى شرق نهر الفرات.
في سياق متصل، شنّت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية هجوما على قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران في 7 قرى شرق نهر الفرات بمحافظة دير الزور شرقي البلاد، وفق مصادر محلية.
ونقلت وكالة الأناضول عن تلك المصادر قولها إن قوات سوريا الديمقراطية شنت هجومها في قرى مرّاط وهشام ومظلوم والطبية والحسينية والصالحية وحطلة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
من جانبها، قالت الوكالة السورية للأنباء إن وحدات من الجيش ومن وصفتها بـ”القوات الرديفة” تتصدى لهجوم شنته قوات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.
من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إنه “مع تصاعد العنف في سوريا يموت المدنيون الأبرياء مرة أخرى ويتعرض الآلاف للنزوح”.
ونقلت وكالة تسنيم عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن إيران ستفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.
اما رئيس الأركان الإيراني فقال ان المؤامرة الأميركية الصهيونية تهدف لإضعاف سوريا وان تحرك الجماعات بسوريا تزامن مع وقف إطلاق النار في لبنان ما يدلل على مؤامرة أميركية صهيونية.
واكد مستشار المرشد الايراني السيد علي خامنئي ان على اميركا وإسرائيل ودول المنطقة ان يعلموا اننا سندعم الحكومة السورية حتى النهاية. مشيرا الى ان بلاده لم تتوقع ان تقع تركيا في الفخ الذي حفرته الولايات المتحدة وإسرائيل.