الشرق – عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية حيث تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر، وأِشار الى «الاباء، توقفوا بمرارة وأسى، أمام هول الكارثة التي حلت بلبنان وخلفت حتى الآن أعدادا كبيرة من الضحايا والدمار والخراب في القرى والبلدات والمدن في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وعدد من الأنحاء اللبنانية الأخرى. ويطالبون المجتمع الدولي بالحل الديبلوماسي للحرب الدائرة بين حزب الله واسرائيل وبإقرار وقف فوري للنار وتطبيق القرار 1701 تمهيدا لعودة النازحين إلى بلداتهم وبيوتهم، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المنتهكة لسيادة لبنان والعابثة بحياة مواطنيه، وآخرها الإنزال البحري الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في منطقة البترون وانتهى بخطف لبناني من مقر إقامته». وحيا الآباء» أصحاب الغبطة والسماحة الذين اجتمعوا بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك الماروني في قمة روحية صدر عنها بيان يعبر أصدق تعبير عن تضامن العائلات الدينية اللبنانية في وجه تمادي العدوان الإسرائيلي على لبنان (…)
وحيا الآباء «مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعقد مؤتمر باريس لدعم شعب لبنان وسيادته»، ورحبوا شاكرين بمواقف المؤتمرين المؤكدة وجوب خلاص لبنان من محنته، لا سيما استعدادهم للمساعدات المالية، وخصوصا مساندة الجيش اللبناني تمويلا وتسليحا وتدريبا وتأهيلا من أجل اضطلاعه بمسؤولياته السيادية على الأرض اللبنانية كاملة (…)»..
وأبدى الآباء ارتياحهم إلى «الوجه الإنساني والحضاري والوطني والحضاري الذي قابل به أبناؤنا إخوانهم النازحين، راجين استمرار حسن استقبالهم لهم، والتنبه من أجل التصدي لأي إشكالات قد تحصل، من خلال تشكيل لجان للتنسيق بالتعاون مع المحافظين والبلديات والاتحادات البلدية والجمعيات الأهلية والمؤسسات العسكرية والأمنية المتأهبة لكل عون في هذا المجال.