المشهد الرئاسي ضبابي والمرجح تطيير الجلسة

ترقب بانتظار اتضاح الصورة دولياً وإقليمياً

الشرق – تيريز القسيس صعب

لم تنجح حركة الاتصالات السياسية والديبلوماسية في احراز خرق حول الاتفاق على اسم لرئيس الجمهورية على الرغم من كل الضغوط والمشاورات التي تحصل بين الاقطاب السياسية والكتل النيابية.

وبحسب متابعين لهذا الملف فإن الضبابية سيدة المشهدية في لبنان، خصوصا في غياب اي مؤشرات او بوادر حل قريب في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل.

فاجواء الاتصالات تؤكد انعقاد جلسة الانتخاب، واكتمال النصاب، الا ان الاخراج المتوقع لها لا يشي في التوصل إلى انتخاب رئيس في الدورات المفتوحة، سيما وان سيناريو تطيير النصاب هو المرجح لحينه.

وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان أحداث سوريا الأخيرة وسقوط نظام بشار الأسد دفع المراجع الإقليمية  والدولية إلى اعتبار انتخاب رئيس للجمهورية من الثانويات بعدما تقدمت احداث سوريا على كل الاخبار.

واشارت إلى أن الجميع يترقب حركة الاتصالات والمشاورات التي تجري في سوريا وحركة الموفدين الدوليين لا سيما زيارة الوفد الاميركي امس برئاسة السفيرة بربرا ليف الى سوريا ولقائه احمد الشرع.

واشارت إلى أن هذه الخطوات قد تتكثف في اتجاه سوريا، والتي من المفترض ان تحصل قبل نهاية آذار المقبل الموعد النهائي لتشكيل حكومة جديدة.

المصدر المتابع راى ان الحراك الأميركي ليس استطلاعيا بقدر ما هو تكتيكي واستراتيجي لا سيما وان حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط (السعودية، مصر، الاردن، الإمارات…)، باستثناء قطر وتركيا، لن يقبلوا بتاتا بتوسع حركة التطرف الإسلامي عند حدودهم، وانتشارها بشكل فاعل.

وبالتالي فليس امام الشرع الا القبول والعمل على تشكيل حكومة ائتلافية تجمع المعارضة والهيئات السياسية المناهضة للنظام السابق تحت راية الدولة السورية على ان تكون اولوياتها اجراء انتخابات نيابية جديدة.

واعتبرت المراجع ان لبنان الذي ينتظر دوره للافراج عن الرئاسة، سيبقى متفرجا ومترفبا لاي أحداث وخطوات قد تستكمل في سوريا إلى حين اتضاح الصورة الدولية والاقليمية أكثر فاكثر خلال الأشهر المقبلة.

كما أن المصادر الديبلوماسية في الجامعة العربية استبعدت في اتصال مع «الشرق» انعقاد قمة عربية قريبة او اجتماع على المستوى الوزاري لاتخاذ قرار موحد من تطورات سوريا. وقالت حتى رؤساء الدول العربية تتابع حركة الاتصالات في سوريا وربما لن تعقد اجتماعا عربيا الا بعد تشكيل الحكومة الجديدة في سوريا نهاية آذار المقبل ليبنى عل  الشيئ مقتضاه.

Tk6saab@hotmail.com

التعليقات (0)
إضافة تعليق