أفادت كتائب المقاومة الفلسطينية بأنها تخوض معارك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم غربي الضفة الغربية المحتلة، في حين وسع الاحتلال عمليته العسكرية المستمرة لليوم الثامن شمالي الضفة.
وقالت سرايا القدس -كتيبة طولكرم إن مقاتليها نصبوا عدة كمائن ضد “قوات المشاة الصهيونية التي حاولت التسلل إلى داخل المخيم من عدة محاور”، وإنها أمطرتهم “بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة”.
من جهتها، نقلت “وكالة الأناضول” عن رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم فيصل سلامة أن الجيش الإسرائيلي طرد عشرات العائلات من منازلها واستولى عليها بالقوة وحولها إلى ثكنات عسكرية، كما اتخذت قواته من الفلسطينيين دروعا بشرية تحت تهديد السلاح.
كما نشرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد تظهر تدمير جرافات الاحتلال للشوارع والمنازل في حارة البلاونة بمخيم طولكرم.
واستشهد فلسطينيان وأُصيب 3 آخرون الاثنين في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على مركبة فلسطينية قرب مخيم نور شمس شرق طولكرم، تبعه اقتحام واشتباك مسلح بالمدينة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
وفي نابلس، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت فجرا عدة أحياء في المدينة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
وفي جنين، واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثامن عدوانه على الفلسطينيين وممتلكاتهم في المدينة ومخيمها، مما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وفي تطور متصل، نقل موقع “والا” الإسرائيلي عن مصادر عسكرية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تبحث توسيع النشاط البري في جميع أنحاء الضفة ومنطقة الأغوار شرقيها.
وكانت الرئاسة الفلسطينية طالبت الاثنين الإدارة الأميركية بـ”وقف العبث الإسرائيلي، خاصة مع بدء المرحلة الثانية من الحرب على الضفة الغربية بالعدوان على محافظة طولكرم بعد جنين”.
وبالتوازي، اقتحم 273 مستوطنا المسجد الاقصى، ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات وسط سكان القدس من العرب.