اعتبر المكتب السياسي بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل أن فاتورة الحرب الدائرة في الجنوب باتت أكبر مما يمكن للبنان أن يتحمله وأكبر من أن تعوّض في وقت قريب مع تعاظم حجم الضحايا والأذى المعنوي والمادي الذي لحق بكل اللبنانيين والأضرار الناجمة عن حرب لا يريدها لا اللبنانيون ولا الدولة اللبنانية بل فُرضت فرضًا عليهم بكل تبعاتها.
وطالب المكتب السياسي بتلبية مواقفه الثابتة لتفعيل استراتيجية خروج من الأزمة ومن تداعيات الحرب عبر الفصل الجريء بين المسارات: مسار انتخاب الرئيس ومسار حرب غزة ومسار تطبيق القرار 1701.
اضاف: يحضّر حزب الله لمرحلة ما بعد الحرب ويعمل على توسيع نفوذه عبر تفعيل عمليات المنظمات الفلسطينية في الجنوب وهو أمر غاية في الخطورة وهو بالطبع مرفوض من الأغلبية الساحقة من اللبنانيين. كما لا يمكن فصل المظاهر المسلّحة التي هزّت عكار والشمال والعراضات المسلّحة التي استباحت المنطقة أثناء تشييع “الجماعة الإسلامية” عنصرين من عناصرها في تفلّت غير مسبوق للميليشيات أدى إلى سقوط إصابات في صفوف السكان.
إن حزب الكتائب يضع هذه الممارسات في خانة الألاعيب المشتركة ويحمّل المطبخ الأمني الذي يديره حزب الله مسؤولية التفلّت المستجد، ويهيب بالأجهزة الأمنية تحمّل مسؤولياتها وضبط الفلتان وسوق المسؤولين إلى السجون ومنع أي مظاهر لتحركات مريبة غايتها فرض قوة أمر واقع في شمال لبنان بعدما سقط الجنوب بأيدي الدويلة.