عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وبعد التداول في التطورات أصدر بيانا توقف فيه عند كلام وزير الخارجية اللبنانية الذي أوحى فيه أن المجموعة الحكومية هي التي تمسك بزمام القرار وأن بيدها أن تقنع حزب الله بما ترتئيه مناسبًا من قرارات دولية وصولًا إلى اقتراح تعديل الـ 1701. واكد إن العالم كله بات يعرف أن حزب الله هو الآمر الناهي وعلى هذا الأساس يتصرف الموفدون الدوليون، وما كلام وزير الخارجية سوى انصياع لقرار أمين عام حزب الله بالوقوف خلف الدولة بالمفاوضات ومسرحية لم ولن تنطلي على أحد لا بل تزيد من وهن الدولة وموقع لبنان وتربطه بمحور الممانعة.
المطلوب اليوم وبإلحاح أن تتوقف هذه الحرب العبثية المستمرة التي تؤدي يوميًا إلى سقوط ضحايا وآخرهم من أبطال الدفاع المدني الذين لا يبخلون على لبنان واللبنانيين بالتضحيات. اضاف: يسعى حزب الله جاهدًا مع فرقة من مأجوريه الذين يستغلون المنابر الإعلامية لفتح جبهات مساندة لجبهة حزب الله يخوضون فيها حربًا طائفية شنيعة تستهدف باقي اللبنانيين ولا يترددون في خلالها من مهاجمة المسيحيين وتصويرهم خونة وعملاء وتسخيف دورهم والاستهزاء بحضورهم وثوابتهم وصولًا إلى إحصائهم بالنسب المئوية. إزاء خطاب الكراهية والفتنة والتحريض هذا والذي تجرمه القوانين اللبنانية، يطالب حزب الكتائب القضاء بالتحرك فورًا للحد من هذه الموجة التي باتت تهدد السلم الأهلي.