الشرق – عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد مراجعة الأحداث الميدانية الأخيرة لا سيما المتعلقة باستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق والتهديدات التي تلتها. وصدر بيان حذر من «أن يكون لبنان منطلقًا لعمليات الردّ والثأر وتصفية حسابات إقليمية، ما يمكن أن يزيد من انغماس لبنان في حرب يرفضها أبناؤه ولا يؤمنون أنها في مصلحة وطنهم». ورفض البيان «أن تتحوّل بيروت عنوة، هي التي كانت منارة الحضارة والثقافة، إلى واحدة من عواصم المحور ومقرّ للمنظمات الإرهابية ومنبر لقادة الميليشيات التابعة لإيران تحت مسمّى يوم القدس أو اجتماعات لقادة محاور «الساحات المتحدة». ولفت الى ان حزب الكتائب «ينظر بقلق إلى التفلت الأمني وانتشار عمليات القتل والعنف المستشري في الكثير من المناطق اللبنانية من طرابلس إلى بيروت وآخرها في الأشرفية»، ويعتبر أن الأمر بات يحتاج إلى إجراءات أمنية استثنائية ومشددة تقوم بها الأجهزة الأمنية مع انتشار ظاهر وعلني في الأحياء والطرقات للتعويض عن غياب الدولة الذي يمكن أن يدفع المواطنين إلى خيارات عشوائية». من جهة ثانية، اعتبر الجميل في مداخلة عبر اذاعة «فرنسا الدولية RFI»، «أن إخراج لبنان من وضعه الحالي يحتاج الى مساع دولية حثيثة».