القمة العربية ترفض تهجير الفلسطينيين وتتبنَّى الخطة المصرية

بحث الزعماء العرب خلال قمة طارئة في القاهرة،  تطورات القضية الفلسطينية، وخطة إعادة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير سكانه بعد حرب الإبادة الإسرائيلية واكدوا على الخطة المصرية لاعادة الاعمار وجددوا الدعم للبنان ولتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته وطالبوا بانسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية واطلاق الاسرى ودعوا الاحتلال الى وقف العدوان على سورية والى الانسحاب من اراضيها: وكان اللافت مشاركة الرئيس السوري احمد الشرع في القمة.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية إن “قمتنا تأتي في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد”، مبيّنا أن المنطقة “تواجه تحديات جساما تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين”.

ودعا السيسي إلى “اعتماد خطتنا التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه”، مؤكد أن “الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير”.

وأضاف: “نعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة”. كما دعا إلى توجيه الدعم “للصندق الذي سنسعى لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة”.

ورأى السيسي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على وضع نهاية للتوتر والعداء في منطقتنا، وفق تعبيره.

ترحيب فلسطيني

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس،، بالخطة المصرية، ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دعم الخطة التي لا تتضمن تهجير سكان القطاع.وفي حديثه أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية  قال عباس “نود التأكيد بأننا على أتم الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها، وندعو الجميع لتهيئة الظروف لذلك”

وشدد على أن السلطة الفلسطينية هي الحاكم الشرعي والقوة العسكرية الوحيدة في الأراضي الفلسطينية.

كما قال عباس إنه قرر إصدار عفو عاما عن جميع المفصولين من حركة فتح و”استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين”.

ملك الأردن يجدد رفض التهجير

بدوره، جدد ملك الأردن عبد الله الثاني رفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي المتواصل بالضفة الغربية المحتلة. وقال الملك عبد الله: “اليوم علينا التأكيد على أربعة محاور رئيسية”.

وحدد هذه المحاور في: “رفضنا التام للتهجير، والتأكيد على دعم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني، بحيث يتم عرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها”.

وفي المحور الثاني دعا الملك إلى “دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح، بما يخدم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية لتوفير جميع الخدمات الأساسية وتحقيق الأمن المطلوب”.

وطالب في المحور الثالث بـ”وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، خاصة في شهر رمضان المبارك، لمنع محاولات تفجير الأوضاع من المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية”.

وأكد ملك الأردن في المحور الرابع على أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، ويوفر أفقا سياسيا شاملا لتثبيت الاستقرار في المنطقة وتجنيب شعوبها المزيد من الصراعات”. من ناحيته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته بالقمة، أن منطق تهجير الشعب الفلسطيني “مرفوض” ولن يؤدي إلى سلام.

وأثار غياب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي عن القمة شكوكا حول ما تردد من خلافات بين القاهرة والرياض حول مستقبل حركة حماس وسلاح المقاومة.

وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ”القدس العربي” أن الخلافات بين القاهرة والرياض كانت السبب في تأجيل القمة عدة أيام.

وأكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة، أننا “نجدد دعوتنا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ونحن ندين دعوة الاحتلال الإسرائيلي لتهجير مليوني فلسطيني من غزة إلى دول أخرى”.