الشرق – تيريز القسيس صعب
تستضيف المملكة العربية السعودية الاثنين المقبل قمة عربية – إسلامية لبحث استمرار إسرائيل في عدوانها على الأراضي الفلسطينية ولبنان، اضافة الى التطورات السياسية الدولية المستجدة بعد انتخاب الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب.
وراى مصدر ديبلوماسي في الجامعة العربية أن هذه القمة تندرج في اطار تقييم ومتابعة تنفيذ قرارات قمة جدة في ١١ تشرين الاول من العام ٢٠٢٣. وقال المصدر الذي لم يشأ الكشف عن اسمه ان المملكة اجرت اتصالات مكثفة مع قادة دول اسلامية وعربية بهدف تعزيز ودعم الموقف العربي الجامع ازاء التطورات العسكرية والاحداث الامنية المتدحرجة في منطقة الشرق الاوسط، بغية الخروج برؤية عربية موحدة وواضحة. ولفت المرجع الى ان الدول العربية والجامعة العربية تتابعان عن كثب تطورات الأحداث الأمنية في قطاع غزة ولبنان، وتترقبان خطورة المرحلة المقبلة، وتعتبران ان
مواصلة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وتوسعه ليشمل لبنان، محاولة لفرض سياسة ديموغرافية جديدة في المنطقة للمساس بسيادة وسلامة ألاراضي، وسط تداعيات خطيرة على أمن الشرق الأوسط واستقراره.
وفي رأي متابعين لتحضيرات القمة المرتقبة، فإن اجتماع القادة العرب سيدعو المجتمع الدولي الى ان يتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي في غزة، والعمل على تفعيل حل الدولتين،اضافة الى دعم ما تقوم به المملكة من جهود جبارة في هذا المجال من شأنه دفع المجتمع الدولي والدول الاجنبية إلى العمل والسعي على قيام دولتين والاعتراف فيهما.
كذلك الامر، فإن المجتمعين سيحملون إسرائيل مسؤولية الاعتداءات المستمرة على لبنان وتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والازمة التي خلفت نزوحا كبيرا للبنانيين من أراضيهم وضيعهم، والذي أحدث أزمات اجتماعية وديموغرافية يصعب حلها.
كما سيدعون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية عبر العمل على تطبيق القرارات الدولية ١٥٥٩ و١٧٠١، بعدما بات متأكدا ان الدولة اللبنانية أعلنت مرارا عدة عن قبولها تنفيذ القرارات الدولية.
كما إن الحدث الدولي الذي تجلى بانتخاب الرئيس دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة سيحط بندا اضافيا على نقاشات القادة، والذي قد يتضمن دعوة الإدارة الجديدة الى بذل كل الجهود الدولية لوقف الحرب وعدم توسعتها،واحلام السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الاوسط.