ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة خلال اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي الجديد إلى 95 شهيدا في شمال القطاع وجنوبه، بالإضافة إلى أعداد أخرى من المصابين والمفقودين، في حين ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الجديد إلى 506 وعدد المصابين إلى 909.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات وقصف منازل في عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكد مراسلون أن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في البحث عن المفقودين جراء انهيار المباني التي تحتاج إلى معدات ثقيلة لإزالة الأسقف المنهارة لاستخراج العالقين.
وقد نقل الأهالي وعناصر الإسعاف جثامين أكثر من 50 شهيدا إلى المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع إثر الغارات الإسرائيلية على بيت لاهيا فجر امس، إضافة إلى عشرات المصابين، في وقت تواجه فيه الطواقم الطبية صعوبة بالغة في التعامل مع تلك الإصابات نظرا لنقص الإمكانيات الطبية. ووصف مدير المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، الدكتور مروان السلطان الوضع في غزة بالكارثي؛ وقال إن المنطقة في شمال غزة تتعرض لإبادة جماعية.
وقد تمكنت قوات الدفاع المدني في عبسان الكبيرة شرق خان يونس من انتشال الطفلة الرضيعة آيلا أبو دقة من تحت أنقاض منزل عائلتها الذي تعرض لقصف إسرائيلي ، وأدى القصف إلى استشهاد والديها وعائلتها جميعا لتنجو الطفلة الرضيعة وحدها من تحت ركام المنزل الذي دُمّر بشكل كامل.
القسّام تقصف تل أبيب
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قصفت مدينة تل أبيب وسط إسرائيل برشقة صاروخية من نوع مقادمة “M90”ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين بغزة”،
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي رصد 3 مقذوفات تعبر من جنوب قطاع غزة صوب إسرائيل. وأضاف “اعترض سلاح الجو الإسرائيلي قذيفة بنجاح، بينما سقطت قذيفتان في منطقة مفتوحة”.
وأدى قصف القسام إلى تعطل حركة الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون الدولي، حيث قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عدة طائرات مدنية تحوم في الأجواء ولم تتلق الإذن بالهبوط.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه بدأ عملية برية على محور الشاطئ من جهة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، مشيرا إلى أنه هاجم بنى ما أسماها “تحتية إرهابية”، ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع، تابعة لحماس.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن هذه العملية البرية تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية ووضع خط بين شمال القطاع وجنوبه.وأضاف البيان أن قوات الجيش سيطرت ووسّعت سيطرتها على وسط محور نتساريم الذي يقع وسط القطاع.وذكر البيان الإسرائيلي أن قوات لواء غولاني ستتمركز في المنطقة الجنوبية، وستكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة.
وفي وقت سابق الخميس، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش أغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم.
ومن جانب آخر، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن القوات الأجنبية المخولة بالتفتيش على محور نتساريم غادرت المكان أمس الاول.
وعلى الصعيد السياسي، أدانت إسبانيا وأيرلندا الهجمات “المفزعة” التي أدت إلى استشهاد المئات في غزة، وذلك وسط تأكيد الأونروا أن إسرائيل تواصل منع دخول المساعدات الإنسانية أو الإمدادات التجارية الأساسية إلى غزة.